مراحل إدارة الذات والمحركات والأهداف.. المرحله الثالثه

. المرحلة الثالثة:
مرحلة (إنما العلم بالتعلم) تعلمي:

مع أنّ قرار التغيير هو بالغ الأهمية إلا أنّه ليس كلّ شيء، وعليك أن تتعلمي كيف تمارسينه.. خذي مثالاً شخص يجهل السباحة وقرر أن يصبح سباحاً ماهراً.. هل سيحقق القرار وحده أمنيته؟! بل عليه بذل الجهود اللازمة لتعلم حركات السباحة.

ينطبق الشيء ذاته عليك فأنت تتعلمين التحكم في حياتك.. وطرق التعلم عديدة متنوعة يمكنك الاستعانة بأي منها في هذه المرحلة باختيار الصفة التي تودين استحداثها أو تغييرها في حياتك.. ويمكنك أيضاً اختيار قدوة تحمل نفس الصفة لتري مسبباتها وطرق جلبها على أن تحرصي أن لا تبالغي في التقليد إلى حد تضيع معه شخصيتك!

ولنشرح هذه النقطة أكثر نقول: هناك أناس لا يعرفون أنهم لا يعرفون! مثلهم مثل الطفل الذي يرى والده ينزل الدّرج، أو يقفز من فوق شيء مرتفع، أو يقوم من سريره ويمشي إلى أنحاء البيت.. لا شعورياً ودون أن يعرف هذا الطفل أنه لا يستطيع فعل ما فعله والده يذهب إلى طرف السرير؛ فيهوي! أو يحاول نزول الدرج فلا يدري أين هو وماذا يحدث بعد أن يمدّ ببعض جسده إلى أوّل درجة! أو يقفز من فوق شيء مرتفع ليسقط على رأسه ولا ندري عندما نهرع إليه هل ما زال ينبض قلبه أم...؟ لأنه لا يعرف أنه لا يعرف ارتكب ما يضرّ نفسه ويؤذيها دون حتى أن يعرف لماذا تضررت نفسه! ولربما يكرّر فعله لأنه ظنّ أن سبب التضرّر هو شيء آخر! ربما هزة أرضية، أو زلزال، أو... حدث في ذات الوقت الذي فعل هو فيه "ما لا يعرف أنه لا يعرفه".

بمثالنا.. فتاة ليست محبوبة، وتعرف أنها ليست محبوبة لكنها لا تعرف أنها لا تعرف كيف تصبح محبوبة! بل تحاول أن تكون محبوبة فتتحدث عن نفسها كثيراً أمام غيرها، وخاصة أمام من تريد أن يحبونها فيزدادون بعد السماع لها كرهاً... أو على الأقل استثقالاً! لماذا؟ لأنها لا تعرف أن "الحديث الكثير عن الذات" يقلل من محبة الآخرين للإنسان.. فهذه مشكلتها: أنها "لا تعرف أنها لا تعرف".. لاحظت نفسها، وقررت إحداث التغيير ولكنها أساءت استخدام وسائل التغيير.. فكلامها الكثير عن نفسها ولربما قلة ابتسامها ووقوفها دائما مواقف دفاعية يجعلها ثقيلة غير محبوبة في حين أنها تظن الحديث عن الذات سيرفع شأنها وسيجعل الآخرين يحبونها!

هذه إن استخدمت المرحلة الأولى –والتي يجب أن تكون مستمرة مع المراحل- مرحلة الملاحظة.. ولاحظت أنها لا تتطور مع محاولاتها بل تزيد الطين بلة، عندها ستصل إلى مرحلة متقدمة هي أنها تعرف أنها لا تعرف.. ستعرف أنها لا تعرف كيف تُحدث التغيير وأنّ التعلّم ضروري؛ فتتعلم (كيف تصبح محبوبة مثلاً).

مهارات جديدة، اقرأي.. استمعي إلى أشرطة تعتني بالموضوع.. شاهدي أشرطة فيديو، احضري دروساً، أو اتخذي قدوة.

صحيح لا بد من مباشرة التعلمـ بعد مراقبتنا لأنفسنا و قرارنا بالتغيير ,,

سأعلق على كلمتكـ :
ويمكنك أيضاً اختيار قدوة تحمل نفس الصفة لتري مسبباتها وطرق جلبها على أن تحرصي أن لا تبالغي في التقليد إلى حد تضيع معه شخصيتك!

سأحكي هنا قصه قرأتها في كتاب إدارة الذات , وهي قصة ( الغراب الراقص ) ,, في يوم من الأيامـ شاهد غراب طاووسا يمشي بطريقه أعجبته جدا , فقرر أن يقلد هذا الطاووس في مشيته ,, وبدأ بالفعل في تقليده لكنه لمـ يعرف أن يقلده بالضبط ,, وحاول كثيرا أن يلقده لكنه لم ينجح , ثمـ قرر أن يعود إلى طبيعته ويمشي مشيته الطبيعيه ,, فوجد نفسه أنه لم يعرف الرجوع إلى مشيته الطبيعيه , وظل يمشي بالطريقه التي كان يحاول أن يقلد بها الطاووس , وكانت نهايته أنه أصبح أعرج ,,,

أريد أن أقول : لابد من أن يكون لكـ قدوه ,, لكن لابد أن تحافظ على هويتكـ ولا تطمسها ,,,

تحضرني هنا حكمه تقول : لوّن لوحتكـ بنفسكـ ولا تدع الآخرين يرسموها لكـ , فقد لايكون لديهم سوى اللون الأسود

سأعلق على نقطه أخرى هنا وهي : هناك أناس لا يعرفون أنهم لا يعرفون ,,

هذه نقطه في غاية الأهميه ,, لكني أعتقد أننا إذا واجهنا أنفسنا بالصراحه , ونظرنا لها بعين الحقيقه سنرى أنفسنا على صورتها الحقيقيه , وعندها سندرك أننا لا نعرف ,

وفي هذه الحاله علينا أن نتعلمـ حتى نعرف ,, ومش عيب إننا نتعلمـ حتى من الأصغر مننا ,, قرأت مرّه كلمه بتقول في معناها : إننا لازمـ نتعلمـ من أي شخص نراه ,, لأن كل شخص فيه نقطه معينه مش هتلاقيها فيكـ ,, حتى ولو كان الشخص ده صغير ,, و إحنا هنفضل نتعلمـ لحد أما نموت ,,


في النهايه بتأسف لإني طولت عليكـ ,,, بس بجد الموضوع عجبني جدا وده اللي خلاني أعلق بالشكل ده ,,

خالص التحيه ,,

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخت الفاضله فور اسلام
تجدينى احترم ردودك وذلك لسبب
وهى ليست من باب الرد او سد خانه زى ما بيقولوا
بل انها ردود فعليه صادقه
جزاك الله خيرا وجعلك قدوه للغير

جزاكم الله خيرا على هذا الكلام الطيب نعم كما ذكرتم ( إنما العلم بالتعلم و الصبر بالتصبر و الحلم بالتحلم )كثير منا لايعترف بجهله لا يعترف بخطأه بل على العكس يدعي المعرفه ويتشدق بها ولكنه في الحقيقه يخدع ذاته قبل أن يخدع الأخرين . وكما قال الحكيم ( ليس من العيب أن تعترف بجهلك أو أن تخطأ ولكن العيب هو أن لا تتعلم من خطأك )فالمعرفه الحقيقيه للإنسان لا تأتي من فراغ ولكن تأتي بالتجربه و الخطأ وهي عمليه للتدريب على التعلم من الخطأ تسمى في التنميه البشريه بإسم trial and error . فكلنا كنا جهلاء قبل التعلم ولكن محوناه بالعلم . و كما سؤل مره الدكتور إبراهيم الفقي عن ما هو النجاح فرد قائلا ( النجاح ما هو إلا مزيج من التجارب و الأخطاء )

جزانا وإياكمـ ,,

نعم هذا صحيح اخى واعتقد ان البدايه من وجهه نظرى فى تصحيح اخطاء النفس هو معرفه الاخطاء اولا ثم اليقين بانها خطأ ويجب ان تعالج ثم البحث الصحيح عن العلاج لهذه المشكلات

موضوع جميل وتسلسل رائع
جزيت الجنه اخى