يا شعبى العزيز اتانديه
3 مشترك
جنه جروب :: الشارع الرئيسى :: فرفشه
صفحة 1 من اصل 1
يا شعبى العزيز اتانديه
تمتلك الحكومة موهبة تمثيلية قديرة، فقد أصبحت الآن مع التدريب المستمر من أبرع الممثلين لتنافس عمالقة الدراما وأحيانا كثيرة تغلب عليها النزعة السوداوية المفضلة ويصبح أداؤها مدرسة لتعليم التراجيديا!
فالوضع حاليا صار أشبه ما يكون بأفلام السينما المصرية القديمة الأبيض والأسود؛ لأن الألوان دلالة على حسن الحال وهذا ما لا تراه حولك طبعا!.. فالأبيض القليل والأسود الغزير هما اللونان السائدان الآن، ولو استطاعت الحكومة أن تجعل الفيلم كله أسود فقط لفعلتها.
ويبدو أن الدور الذي أعجبها من أفلامنا العربية الجميلة هو دور الحماة الشريرة!.. خاصة دور "ماري منيب" حين كانت حماة لا وظيفة لها سوى تكدير حياة زوج ابنتها وتطفيشه حتى تجعله يندم علي خطيئته الكبري من زواجه بابنتها! مع الفارق طبعا لخفة دم والأداء البديع لـ"ماري منيب"، لكن حكومتنا لم تتقمص سوى الدور السخيف فحسب.. فإمكانياتها لم تسعفها للتحلي بخفة دم "ماري منيب"!.. وأكثر الأفلام المفضلة على ما يبدو لديها هو الفيلم التي كانت تردد فيه "ماري منيب" باستمرار بالفرنسية لفظة "اتانديه" –أي استنى عليّ بمعنى أوضح!- لزوج ابنتها "إسماعيل يس" وهي تقوم بضم أصابعها في المشهد الجميل الشهير متوعدة ومهددة بخراب العيش وسواد الأيام عليه!
عد بذاكرتك للفيلم وتذكر المشهد جيدا. والآن انتقل سريعا لواقعك الملون لتجد الحكومة بنفس الهيئة تضم أصابعها.. ترفع حاجبها وتتوعدنا نحن الشعب بخراب العيش وسواد الأيام علينا!
ولا نظلم "ماري منيب" كثيرا فهي مقارنة بحالنا اليوم لم تكن شريرة لهذه الدرجة بل لنقل إنها كانت من المبتدئين الأشرار الذين يلعبون في دوري الناشئين!.. لو أردت التأكد.. أغمض عينيك وعد بذاكرتك لترى كل الـ"اتانديه" التي نفذتها الحكومة فيك ولن نعود للماضي البعيد حتى لا تصاب بذبحة صدرية..
نقترب قليلا بفلاش باك لترى مشهدا مألوفا.. هذا منذ سنوات قليلة ومازال حتى الآن ساريا.. هذا جارك وهذا زميلك.. نعم وهذا المندهش في الركن هو أنت!.. هذه هي الخضروات والفاكهة التي تم رشها بالمبيدات المسرطنة وها هم الناس يأكلونها دون علم والحماة تجلس بعيدة على رأسها هالة الملائكة.. بما أنك لم تستطع أن تأكل هذه الفاكهة لضيق ذات اليد فترفعت عنها مشمئزا زاهدا.. لكن زميلك هذا وجارك هذا اكتشفوا بعد سنوات قليلة إصابتهم بالسرطان وهم العائل الوحيد لأسرهم.. ليكون مرضا وموتا وخراب ديار حقيقيا.. تنظر الحكومة بدهشة إليك وقد نجوت منها هذه المرة فتقرر أن تتوعدك مرة أخرى وتسمع "اتانديه" جديدة..
أناس جدد هذه المرة دخلوا الكادر.. لكن أنت مازلت في الركن مشدوها هذه المرة!..أتى وباء أنفلونزا الطيور لبلدنا كما لبلدان أخرى لكن حكومتنا الرشيدة استطاعت بعد جهد جهيد وعمل دؤوب أن تجعله متوطنا لدينا!.. تجد مذبحة للدواجن والبيض يرتفع سعره بجنون.. فانضمت الدواجن والبيض إلى الفاكهة في قائمة الطعام الذي لم يعد بإمكانك حتى التفكير فيهم.. نعم عذرا.. أقصد ترفعت عنهم مشمئزا!.. تتأملك الحكومة في غيظ وهي تراك مازلت مصرا على النجاة من كل مصيبة تحل عليك..
تسمع "اتانديه" للمرة الثالثة.. وها أنت مرة ثالثة في الصورة.. نفس الركن المفضل لديك تقف مفزوعا هذه المرة!
تفتح صنبور المياه لتجد مياها غريبة اللون تارة سوداء وتارة بيضاء ولأن نيتك بيضاء كالمياه تماما شربت منها كما شرب جيرانك وأهلك وأصابهم فشل كلوي جعلهم خاضعين لسيطرة الغسيل الكلوي بمخاطره وأمراضه.. تنظر لك الحكومة بغضب هذه المرة –الصراحة أنت زودتها جدا!- وتقرر أن تقضي عليك هذه المرة نهائيا.
أنت في صورة حديثة.. حولك أناس كثيرون لكنك في ذات الركن المفضل.. مرعوب هذه المرة!
تلقى الحكومة عليك بنبأ بيع البنوك الوطنية لمستثمرين أجانب كي تأتي على الاقتصاد الوطني واحدة بعد واحدة حتى لا يبقى للمواطن أي رأس مال.. فتفاجأ بالكثيرين الذين تصيبهم أزمة قلبية فلم تعد قلوبهم تتحمل كل تلك الـ"اتانديهات" المتعاقبة التي تحملتها أنت لكنك تبقى كما أنت فلا تدري الحكومة ما الذي تفعله بك..
فأنت لا تموت في عبّارة.. ولا قطار محترق.. ولا في مسرح يتحول إلى محرقة للمثقفين.. ولا تموت بطعام مسرطن ولا ماء ملوث كإخوانك.. لا لا.. أنت مواطن غير صالح على الإطلاق!!
والآن تسمع "اتانديه" جديدة.. فتتجه بنفسك إلى مكانك المفضل في الركن.. مرتعدا هذه المرة!... تنتظر ماستلقيه عليك حماتك من مصائب جديدة كي تأتي على البقية الباقية من أنفاسك!
الغريب أن الحكومة مصممة على لعب هذا الدور.. رغم أنك لست زوج ابنتها ولا هي حماتك من الأساس!.. ورغم ذلك مازلت تسمعها تردد... "اتانديه"!
فالوضع حاليا صار أشبه ما يكون بأفلام السينما المصرية القديمة الأبيض والأسود؛ لأن الألوان دلالة على حسن الحال وهذا ما لا تراه حولك طبعا!.. فالأبيض القليل والأسود الغزير هما اللونان السائدان الآن، ولو استطاعت الحكومة أن تجعل الفيلم كله أسود فقط لفعلتها.
ويبدو أن الدور الذي أعجبها من أفلامنا العربية الجميلة هو دور الحماة الشريرة!.. خاصة دور "ماري منيب" حين كانت حماة لا وظيفة لها سوى تكدير حياة زوج ابنتها وتطفيشه حتى تجعله يندم علي خطيئته الكبري من زواجه بابنتها! مع الفارق طبعا لخفة دم والأداء البديع لـ"ماري منيب"، لكن حكومتنا لم تتقمص سوى الدور السخيف فحسب.. فإمكانياتها لم تسعفها للتحلي بخفة دم "ماري منيب"!.. وأكثر الأفلام المفضلة على ما يبدو لديها هو الفيلم التي كانت تردد فيه "ماري منيب" باستمرار بالفرنسية لفظة "اتانديه" –أي استنى عليّ بمعنى أوضح!- لزوج ابنتها "إسماعيل يس" وهي تقوم بضم أصابعها في المشهد الجميل الشهير متوعدة ومهددة بخراب العيش وسواد الأيام عليه!
عد بذاكرتك للفيلم وتذكر المشهد جيدا. والآن انتقل سريعا لواقعك الملون لتجد الحكومة بنفس الهيئة تضم أصابعها.. ترفع حاجبها وتتوعدنا نحن الشعب بخراب العيش وسواد الأيام علينا!
ولا نظلم "ماري منيب" كثيرا فهي مقارنة بحالنا اليوم لم تكن شريرة لهذه الدرجة بل لنقل إنها كانت من المبتدئين الأشرار الذين يلعبون في دوري الناشئين!.. لو أردت التأكد.. أغمض عينيك وعد بذاكرتك لترى كل الـ"اتانديه" التي نفذتها الحكومة فيك ولن نعود للماضي البعيد حتى لا تصاب بذبحة صدرية..
نقترب قليلا بفلاش باك لترى مشهدا مألوفا.. هذا منذ سنوات قليلة ومازال حتى الآن ساريا.. هذا جارك وهذا زميلك.. نعم وهذا المندهش في الركن هو أنت!.. هذه هي الخضروات والفاكهة التي تم رشها بالمبيدات المسرطنة وها هم الناس يأكلونها دون علم والحماة تجلس بعيدة على رأسها هالة الملائكة.. بما أنك لم تستطع أن تأكل هذه الفاكهة لضيق ذات اليد فترفعت عنها مشمئزا زاهدا.. لكن زميلك هذا وجارك هذا اكتشفوا بعد سنوات قليلة إصابتهم بالسرطان وهم العائل الوحيد لأسرهم.. ليكون مرضا وموتا وخراب ديار حقيقيا.. تنظر الحكومة بدهشة إليك وقد نجوت منها هذه المرة فتقرر أن تتوعدك مرة أخرى وتسمع "اتانديه" جديدة..
أناس جدد هذه المرة دخلوا الكادر.. لكن أنت مازلت في الركن مشدوها هذه المرة!..أتى وباء أنفلونزا الطيور لبلدنا كما لبلدان أخرى لكن حكومتنا الرشيدة استطاعت بعد جهد جهيد وعمل دؤوب أن تجعله متوطنا لدينا!.. تجد مذبحة للدواجن والبيض يرتفع سعره بجنون.. فانضمت الدواجن والبيض إلى الفاكهة في قائمة الطعام الذي لم يعد بإمكانك حتى التفكير فيهم.. نعم عذرا.. أقصد ترفعت عنهم مشمئزا!.. تتأملك الحكومة في غيظ وهي تراك مازلت مصرا على النجاة من كل مصيبة تحل عليك..
تسمع "اتانديه" للمرة الثالثة.. وها أنت مرة ثالثة في الصورة.. نفس الركن المفضل لديك تقف مفزوعا هذه المرة!
تفتح صنبور المياه لتجد مياها غريبة اللون تارة سوداء وتارة بيضاء ولأن نيتك بيضاء كالمياه تماما شربت منها كما شرب جيرانك وأهلك وأصابهم فشل كلوي جعلهم خاضعين لسيطرة الغسيل الكلوي بمخاطره وأمراضه.. تنظر لك الحكومة بغضب هذه المرة –الصراحة أنت زودتها جدا!- وتقرر أن تقضي عليك هذه المرة نهائيا.
أنت في صورة حديثة.. حولك أناس كثيرون لكنك في ذات الركن المفضل.. مرعوب هذه المرة!
تلقى الحكومة عليك بنبأ بيع البنوك الوطنية لمستثمرين أجانب كي تأتي على الاقتصاد الوطني واحدة بعد واحدة حتى لا يبقى للمواطن أي رأس مال.. فتفاجأ بالكثيرين الذين تصيبهم أزمة قلبية فلم تعد قلوبهم تتحمل كل تلك الـ"اتانديهات" المتعاقبة التي تحملتها أنت لكنك تبقى كما أنت فلا تدري الحكومة ما الذي تفعله بك..
فأنت لا تموت في عبّارة.. ولا قطار محترق.. ولا في مسرح يتحول إلى محرقة للمثقفين.. ولا تموت بطعام مسرطن ولا ماء ملوث كإخوانك.. لا لا.. أنت مواطن غير صالح على الإطلاق!!
والآن تسمع "اتانديه" جديدة.. فتتجه بنفسك إلى مكانك المفضل في الركن.. مرتعدا هذه المرة!... تنتظر ماستلقيه عليك حماتك من مصائب جديدة كي تأتي على البقية الباقية من أنفاسك!
الغريب أن الحكومة مصممة على لعب هذا الدور.. رغم أنك لست زوج ابنتها ولا هي حماتك من الأساس!.. ورغم ذلك مازلت تسمعها تردد... "اتانديه"!
saber_tooth- ملهوش حل
- عدد الرسائل : 161
تاريخ التسجيل : 28/09/2007
رد: يا شعبى العزيز اتانديه
الله المستعان
لا حول ولا قوة الا بالله
لا حول ولا قوة الا بالله
muslema_99- الباشا الكبير
- عدد الرسائل : 544
العمر : 38
الهوايه : الكمبوتر والنترنت والشعر
تاريخ التسجيل : 11/08/2007
رد: يا شعبى العزيز اتانديه
كل عام
وانتم
اتانديه بمناسبة
مؤتمر الحزب
وانتم
اتانديه بمناسبة
مؤتمر الحزب
hypertension- قربت كتير
- عدد الرسائل : 317
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 14/09/2007
جنه جروب :: الشارع الرئيسى :: فرفشه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2010-11-19, 4:43 pm من طرف مشجع الزعيم
» جورج وعيد الأضحى
2010-11-19, 4:41 pm من طرف مشجع الزعيم
» إنما المؤمنون إخوة
2010-11-19, 4:39 pm من طرف مشجع الزعيم
» ذلك هو الفوز العظيم
2010-11-19, 4:36 pm من طرف مشجع الزعيم
» الكسل لايطعم العسل
2010-11-19, 4:33 pm من طرف مشجع الزعيم
» للاتصال 3000 دقيقه مجانا ولفترة محددة ادخل بسرعه
2009-10-09, 12:58 am من طرف مشجع الزعيم
» قوانين لن يسمح بتجاوزها
2009-10-09, 12:52 am من طرف مشجع الزعيم
» على السادة الاعضاء الدخول هنا فورا
2009-10-09, 12:46 am من طرف مشجع الزعيم
» من نحن
2009-10-06, 6:26 pm من طرف احمد صلاح
» شوفتو اللى حصل
2009-09-30, 9:21 pm من طرف بنت الاسلام
» الان ولفترة غير محدودة احجز مقعدك فى الجنة التذاكركتييير
2009-09-15, 9:51 pm من طرف moazhassan
» صحيت من النوم فجأة
2009-09-15, 9:22 pm من طرف moazhassan
» عايز فلوس على النت وتشترى اللى انت عايزية يبقى والله من هنا
2009-09-15, 9:15 pm من طرف moazhassan
» هل تعرف ماهى عقوبة الكذب عند النمل؟
2009-08-06, 11:23 am من طرف medo
» فيديو كليب سيطير النوم من عينك
2009-07-28, 12:35 pm من طرف moazhassan
» ملك لسنة واحدة فقط
2009-07-19, 1:08 am من طرف مشجع الزعيم
» مكتبة فديوهات لرائد التنميه البشريه الدكتور/ إبراهيم الفقي
2009-07-15, 1:19 pm من طرف muslema_99
» شعار الامتحانات
2009-04-29, 5:54 pm من طرف shmas_elasel
» ساكتة لسة!!!!!!!!
2009-04-29, 5:51 pm من طرف shmas_elasel
» صالات للجلوس............
2009-04-29, 5:46 pm من طرف shmas_elasel