روحانيات رمضانيه
جنه جروب :: شارع الجنه :: ايـمـانـيـات :: جدد ايمانك
صفحة 1 من اصل 1
روحانيات رمضانيه
من المفترض ان شهر رمضان هو شهر عبادة وتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وان صيامه يتطلب من المرء ان يكون حريصاً في كلامه ونظراته؟ وفي حركاته وسكناته، وان يواظب على اداء توابع الفريضة على اكمل وجه، فلا تكاسل عن صلاة التراويح، وفضل قيام الليل ،
محسوب في ميزان الحسنات، غير ان هناك ما ينغص على الصائم ويجعله مشتت البال الا من رمى الدنيا خلف ظهره وتوجه إلى الله بقلب عامر بالايمان، والتلفزيون خصوصاً في الآونة الاخيرة اصبح من اخطر المنغصات التي تداهم الصائم في بيته حاملا معه اشياء لا تتفق مع خصوصية الشهر، ولعل الدراما التلفزيونية بمختلف انواعها وتوجهاتها تمثل الطعم الذي يتم من خلاله اصطياد المشاهد وجعله يجلس متسمراً امام شاشة التلفاز ناسيا ان وراءه صلاة، او ان احد المشاهد المصورة تحمل في طياتها ما يمكن ان يبطل صيام المسلم، غير ان السؤال المحير الذي لا يجد المرء له اجابة شافية، هو ان الايام والاشهر العادية تكون فيها الامور هادئة فلا صراع على بث هذا المسلسل او ذاك، ولا كاميرا خفية تستهزيء بمشاعر الناس وتستغل طيبتهم، ولا فوازير راقصة ومتعرية على ايقاع الطبل والمزمار، فلماذا يحدث كل هذا في الشهر الكريم، وما علاقة رمضان بهذه البرامج، وهل هو شهر صيام ام شهر فرجة ولهو؟، اليس الاجدر بتلفزيوناتنا ان تقدم برامج دينية مكثفة تساعد الصائم على اداء فريضته وان تكفيه شر النظر هنا وهناك، وان الوقت الذي يضيع في امور تافهة يمكن ان يستفيد المرء فيه بمعرفة معلومة جديدة في امور دينه، الدراما التلفزيونية في رمضان تحتاج إلى وقفة متأنية لمعرفة اسباب اقترانها بالشهر الكريم على هذا النحو، فهل تؤيد وجود كل هذا الكم من الدراما في رمضان؟، وهل أنت من مشاهدي التلفاز وتحرص على متابعة هذه المسلسلات؟. «دنيا الناس» طرحت القضية على فئات مختلفة من الجمهور وكان ما يلي:في رأي سالم عبدالرحمن «موظف» كانت الدراما التلفزيونية من اخطر الامور التي تؤثر على عقلية الصائم سلبا وتسرق منه اوقاته المهمة التي يجب ان يكون قائما فيها بين يدي الله متعبداً، ولا ندري سبباً وجيهاً يجعل من تلفزيوناتنا اكثر اصراراً على اسر عقلية المشاهد وحبسها في برامج لا تخدم مصلحته الدينية في شهر من افضل الشهور عند الله، واذا كنا نعاني من هجمات ثقافية تغريبية ويحلو لنا ان نتشدق من حين إلى آخر بأننا امة مستهدفة في دينها وعاداتها وتقاليدها وثقافتها وان الآخرين يقفون للشباب المسلم بالمرصاد في محاولة منهم بجره بعيداً عن معتقداته، فماذا بالله نسمي ما تقوم به اجهزتنا الاعلامية في هذا الصدد، خصوصاً في شهر رمضان؟، ان ابسط اجراء يمكن ان تقوم به تلفزيوناتنا في هذا الشهر هو ان تكف عن عرض اي مسلسلات وان توظف جهودها لخدمة الاسلام والمسلم، مثل عرض برامج دينية على مدار الساعة، وان لم يكن كذلك فعلى الاقل ان تراعي اوقات عرض هذه المسلسلات وان لا تدخل في سباق مع بعضها بعضاً، لان الخاسر الوحيد في هذا السباق هو المشاهد، اما عن اسباب اقتران رمضان بكل هذه البرامج فاعتقد ان وراء ذلك هجمة دعائية ترويجية لجذب اكبر عدد ممكن من المعلنين، اي ان العملية في مجملها تجارية بحتة يدفع ثمنها المشاهد لصالح المعلن والمحطات التلفزيونية، اما عن متابعة هذه البرامج والمسلسلات فالحمد لله انا لا اتابع ايا منها، لانني بكل بساطة لست من عشاق التلفزيون، وهو بالنسبة لي فقط نافذة اتابع من خلالها نشرات الاخبار او البرامج الدينية في اوقات معينة، اما ما عدا ذلك فليس لدي طول بال لان اجلس امامه لفترة طويلة، والحق انني دائم الانشغال في عملي واوقات الفراغ بالكاد تكفي لان يلتقط المرء انفاسه، وفي شهر رمضان تكون الصلاة هي المتنفس الذي يأخذني بعيداً عن هذه الاجواء فليس اجمل من ان تكون دائما بين يدي الله متعبداً.
[color:61dd=red:61dd]
ومن وجهة نظر هشام حسنين «مراقب» ان التلفزيون عموماً يمارس سطوة على عقول المشاهدين ويجرهم إلى برامج مسطحة وافكار رديئة ولا فرق في ذلك بين الشهور العادية او شهر رمضان، بل على العكس فإن الفوضى هي التي تسيطر على مجمل البرامج في رمضان ابتداء من برامج التسلية والمسابقات وانتهاء بالمسلسلات، ونحن لسنا ضد الدراما التلفزيونية على الاطلاق ولكن هناك حدود ومعايير يجب مراعاتها في الشهر الكريم حرصاً على مشاعر الصائمين، واعتقد ان انتاج دراما اسلامية تاريخية تتوافق مع روحانيات رمضان ستكون لها فائدة كبيرة ووقع خاص على نفوس الناس، اما ان ننساق وراء مسلسلات لا تقدم شيئا مغايراً عما يقدم في الاشهر العادية فهذا لا يجوز، فما بالنا اذن والمسلسلات الرمضانية كما يحلو للبعض ان يسميها لا تحمل في مضامينها ما ينتظره الصائم، اللهم سوى بعض الاعمال القليلة التي قد تراعي ذلك، اما عن اسباب تهافت القنوات على بث نوعية معينة من البرامج في رمضان فاعتقد ان هذا يعود إلى معرفة مسبقة بان جميع العائلات تكون مجتمعة في اوقات معينة ولذلك يسهل جذبها نحو برنامج معين، والشيء الآخر هو الاعلانات التي تتحكم كثيراً في خارطة البرامج التلفزيونية، واحيانا تتدخل في المواد المقدمة كأن يتم قطع المسلسل اكثر من عشر مرات في الحلقة الواحدة ليتم بث اعلان، والآن نجد تقليداً جديداً وهو ان ترعى الشركات والمؤسسات برنامجاً معيناً، فتجد ان الاعلان يطغى على مساحة عرض البرنامج، اما بالنسبة لمشاهدتي للبرامج في رمضان فانا لا اتابع الا القليل منها شرط الا يتعارض ذلك مع مواقيت الصلاة وخصوصاً صلاة التراويح، على انني لا اتابع الا البرامج الدينية او المسلسلات التاريخية التي تحمل مضموناً جيداً ولا تتعارض طرق تصويرها مع ذائقتي كان تكون هناك مشاهد رقص او ملابس غير محتشمة، اما في ساعات النهار فانا لا اتابع هذا او ذاك ولا افتح التلفاز على الاطلاق.
[color=blue]
وتؤكد حياة عليمي «كاتبة» على ان الشيء اذا زاد عن حده ربما يؤدي إلى نتائج عكسية وخطيرة خصوصاً فيما يخص شفافية الانسان وعلاقته بربه، على ان التلفزيون نراه يضرب بهذا المفهوم عرض الحائط ويتدخل بقوة ليأخذ الناس في شهر رمضان من عبادتهم ويلهيهم عنها بمجموعة من المسلسلات والبرامج الفكاهية التي لا تخدم المسلم ان لم تغره وهذا واضح جداً في الطريقة المتبعة منذ سنين حيث يلاحظ هدوء الاوضاع في الشهور العادية فلا زخم اعلاني او اعلامي ولا يحزنون، وحين يهل شهر رمضان نجد جميع الاستديوهات مشغولة حتى اوقات متأخرة من الليل، والكل يتسابق لانهاء عمله حتى يعرضه في شهر رمضان، والغريب ان احداً من هؤلاء لم يسأل نفسه عن قيمة ما ينتجه، وهل هو مفيد للناس في رمضان ام لا، المهم ان قاعدة الجمهور تتسع في هذا الشهر ويجب استغلال ذلك بكل الطرق المتاحة وغير المتاحة، في اعتقادي ان هذا هو السبب الذي يدفع المحطات التلفزيونية إلى تكديس الاعمال دفعة واحدة وعرضها في رمضان حتى تضمن العائد المادي الجيد، وهذا امر مشروع ولكن ماذا لو جربت هذه المحطات وقبلها المنتجون والفنانون ان يقدموا اعمالا تاريخية واسلامية بحتة حتى نعرف اذا كان الجمهور يريد ذلك ام لا، اما ان يسير الجميع على نهج واحد وباتفاق على سلب المشاهد حريته في الاختيار فهذا يمثل عدم ثقة في قاعدة الجمهور وحصرها فقط في النماذج ضعيفة الايمان، اما الأغرب فان هؤلاء جميعاً وفي مقدمتهم التلفزيون يتشدقون يوميا بانهم يقدمون ما يخدم المشاهد فهل هذا كلام معقول؟ وهل رمضان هو العصا التي يتكيء عليها هؤلاء فيقدمون اعمالهم التي لا تتفق مع خصوصيته؟، انا واحدة من اناس كثيرين يعترضون على ذلك بأسهل الطرق فلا تلفاز في رمضان ولا متابعة لبرامج، وهذا تقليد اعتمدته العائلة منذ زمن طويل، وانا اطبقه على نفسي حتى الآن.
اما عائشة محمد «ربة بيت» فلها وجهة نظر مغايرة حيث بدأت حديثها بافتراضية الحياد تقول: ليس بالضرورة ان كل ما يقدم في شهر رمضان رديء او لا يتناسب مع خصوصيات الشهر، لأن المشاهد المسلم هو نفسه المشاهد الذي يتابع المسلسلات والبرامج في غير شهر رمضان، فلماذا اذن لا نقيم برامج التلفزيون عموماً وان نسأل انفسنا سؤالا صريحاً ونجيب عليه بصراحة اكثر، ماذا نريد بالضبط؟، هذا السؤال يفترض ان يسأله كل واحد منا لنفسه وان يبحث عن اجابة صادقة تنبع من قناعاته ودواخله، فإن حدث ذلك فلا اعتقد ان احداً سيتعرض لعملية ابتزاز في اوقاته عموماً وليس في شهر رمضان فقط، والذين يتحججون بان البرامج تأخذ الناس من عبادتهم وتلهيهم عنها لا يحدث هذا الا مع انسان لم يستطع حسم اموره مع نفسه، والذي يريد ان يصلي ويصوم على راحته بامكانه ان يغلق التلفاز ويعطيه اجازة طوال شهر رمضان، اما الذي يستطيع ان ينظم وقته بما لا يتعارض معاوقات الصلاة، او انه يستطيع اختيار البرنامج الذي لا يرى فيه ما يجرح صيامه فهذا لا شك انسان صادق مع نفسه واقوى بكثير من انسان يخشى على نفسه الضعيفة من مجرد شاشة عرض يمكن ان يتحكم فيها بسهولة، ولا اعتقد ان جميع المحطات التلفزيونية تعرض اشياء غير مستحبة، بل هناك برامج دينية ومسلسلات تاريخية واسلامية لا تتعارض ابداً مع خصوصيات الشهر الفضيل، وحتى لو كانت هناك بعض البرامج الترفيهية فهذا لا يعني ان الانسان ليس بحاجة اليها في بعض الاوقات على سبيل الترويج عن النفس، اما جودة البرامج من عدمها فهذا شيء آخر لا مجال للحديث عنه الآن، وبالنسبة لي فأنا اختار الوقت والمادة المعروضة قبل ان اتابع اي شيء، مثل النهار اي اثناء الصيام هناك برامج مسلية لا يوجد فيها ما يخدش الحياء ولا يجرح الصيام فأتابعها، اما بعد الافطار فلا ضير ان اشاهد بعض المسلسلات الجميلة، واذا اخذنا بعين الاعتبار ان مدة عرض الحلقة لا تتجاوز الساعة، فان الوقت الفائض يكفي لأن يلتفت الانسان إلى اموره الدينية.
غير ان محمد سعد «موظف» يعود بنا إلى الرأي العام رافضا ان تؤثر المسلسلات الرمضانية على عقلية الصائم حيث تأخذه بعيداً عن ذكر الله وتلهيه عن العبادة، او على الاقل هي لا تقدم اضافات جديدة يمكن ان تنير للمشاهد دروبا سواء على المستوى الديني او حتى الاجتماعي، اما ان تكون هناك برامج تقدم للمشاهد على سبيل التسلية ففي رأيي ان هذا يتعارض مع القيم الروحية لشهر رمضان الذي يتفرغ المرء فيه للعبادة وينقطع عن كل شيء في سبيل قيامه بها على اكمل وجه، وفي اعتقادي ان انشغال التلفزيون بهذه المسلسلات والهاء المشاهد بها عن قصد او دون قصد يعتبر من الاشياء المستجدة علينا وتاريخها لا يتعدى عدد اصابع اليدين من سنوات انفتح فيها المجال الاعلامي بشكل كبير حيث اصبحت المنافسة بين القنوات هي الشاغل الاول بغض النظر عن قيمة البرامج المقدمة واهدافها على المستويين القريب والبعيد، اما اوجه الاعتراض على هذه المسلسلات فهي اولا كثرتها في رمضان واصرار البعض على عرض اعمالهم في هذا الشهر إلى الحد الذي يجعل الكثيرين غاضبين على شركات الانتاج ان لم تستطع تسويق اعمالهم في هذا التوقيت، وإلى جانب كثرة الاعمال فنحن لا نرى ما يستحق عرضه كونه خاليا من اية قيمة او معلومة عن هذا الشهر فنتعجب من اصرار هؤلاء على العرض فيه، اما اذا كان السبب هو كثرة الجمهور المتابع فالاحرى ان تستغل هذه المتابعة في بث ما يثقف الانسان دينياً، وبالنسبة لي فأنا احرص من البداية على ان يكون صيامي نظيفا وخالصا لله تعالى فلا متابعة لمسلسلات او برامج حتى بعد ان يحين موعد الافطار، فهناك اكثرمن شيء بانتظار المرء وعليه ان يفعله بدءاً من صلاة التراويح ثم التقاء الاصدقاء او الاهل، وبعدها متابعة قيام الليل وقراءة القرآن، وهذا افضل ما يمكن ان يقوم به المسلم في شهر رمضان، ولو كانت الظروف الاجتماعية تسمح بالاعتكاف طيلة ايام الشهر لفعلت، اما ان تقول لي مسلسلات وبرامج فلا اعتقد ان هذا يليق بالشهر الفضيل.
اما محمد زكريا «محاسب» فيقول: انا شخصيا ليس لدي اعتراضات على ما يعرض من برامج ومسلسلات في شهر رمضان، وهذا لا يعني انني اتابع كل ما يعرض ولكن هناك بديهيات يجب اخذها بعين الاعتبار وهي ان الناس يختلفون في امزجتهم كما هم مختلفون في كيفية اداء الفرائض، فهناك من يلتزم باداء فرض الصلاة في حينها، وهناك من يؤخر ذلك ولكل واحد اسبابه وظروفه، ومن هنا لا اجد اهمية لطرح مثل هذه الاسئلة، فربما اعطيك اجابة مغايرة لما افعله في رمضان، انها علاقة خاصة بين العبد وربه، فمن لديه النية الصادقة لان يؤدي الفروض فلن يعيقه تلفزيون ولا اي شيء آخر، اما الذي لا يتمتع بصفة الاخلاص والقناعة فستجده يختلق الاعذار ولن يحتار في ذلك، اما برامج التلفزيون كتوجه عام في رمضان فهي من المؤكد تحتاج إلى اعادة نظر من قبل المختصين والمسئولين بما لا يتعارض مع المصلحة العامة، واعتقد ان مراجعة بسيطة ودراسة كافية يمكن ان تقدم بعض المعالجات، وبالنسبة لي فأنا لست ممن يفضلون مشاهدة التلفزيون لكثرة ما يقدم من برامج دون المستوى حتى في الايام العادية، لكني اتابع نشرات الاخبار والبرامج المفيدة، وفي الوقت نفسه لا امناولادي من المشاهدة واسمع نقاشهم من حين إلى آخر حول بعض المسلسلات المعروضة، وعندما لا امنع اولادي ليس معناه انني لست حريصا على مصلحتهم وانما هناك متغيرات يجب مراعاتها، وفي رمضان اترك لهم حرية ان يأتوا معي إلى المسجد أو ان يبقوا في البيت، واذ تسألني عن الاسباب التي تجعل التلفزيون مصراً على تقديم هذا الكم من البرامج فاعتقد ان المنافسة بين القنوات تفعل فعلها في هذا الشأن بدليل ان بعض القنوات تحتكر بث عمل ما وتتباهى بذلك من اجل خلق قاعدة مشاهدين على اوسع نطاق
محسوب في ميزان الحسنات، غير ان هناك ما ينغص على الصائم ويجعله مشتت البال الا من رمى الدنيا خلف ظهره وتوجه إلى الله بقلب عامر بالايمان، والتلفزيون خصوصاً في الآونة الاخيرة اصبح من اخطر المنغصات التي تداهم الصائم في بيته حاملا معه اشياء لا تتفق مع خصوصية الشهر، ولعل الدراما التلفزيونية بمختلف انواعها وتوجهاتها تمثل الطعم الذي يتم من خلاله اصطياد المشاهد وجعله يجلس متسمراً امام شاشة التلفاز ناسيا ان وراءه صلاة، او ان احد المشاهد المصورة تحمل في طياتها ما يمكن ان يبطل صيام المسلم، غير ان السؤال المحير الذي لا يجد المرء له اجابة شافية، هو ان الايام والاشهر العادية تكون فيها الامور هادئة فلا صراع على بث هذا المسلسل او ذاك، ولا كاميرا خفية تستهزيء بمشاعر الناس وتستغل طيبتهم، ولا فوازير راقصة ومتعرية على ايقاع الطبل والمزمار، فلماذا يحدث كل هذا في الشهر الكريم، وما علاقة رمضان بهذه البرامج، وهل هو شهر صيام ام شهر فرجة ولهو؟، اليس الاجدر بتلفزيوناتنا ان تقدم برامج دينية مكثفة تساعد الصائم على اداء فريضته وان تكفيه شر النظر هنا وهناك، وان الوقت الذي يضيع في امور تافهة يمكن ان يستفيد المرء فيه بمعرفة معلومة جديدة في امور دينه، الدراما التلفزيونية في رمضان تحتاج إلى وقفة متأنية لمعرفة اسباب اقترانها بالشهر الكريم على هذا النحو، فهل تؤيد وجود كل هذا الكم من الدراما في رمضان؟، وهل أنت من مشاهدي التلفاز وتحرص على متابعة هذه المسلسلات؟. «دنيا الناس» طرحت القضية على فئات مختلفة من الجمهور وكان ما يلي:في رأي سالم عبدالرحمن «موظف» كانت الدراما التلفزيونية من اخطر الامور التي تؤثر على عقلية الصائم سلبا وتسرق منه اوقاته المهمة التي يجب ان يكون قائما فيها بين يدي الله متعبداً، ولا ندري سبباً وجيهاً يجعل من تلفزيوناتنا اكثر اصراراً على اسر عقلية المشاهد وحبسها في برامج لا تخدم مصلحته الدينية في شهر من افضل الشهور عند الله، واذا كنا نعاني من هجمات ثقافية تغريبية ويحلو لنا ان نتشدق من حين إلى آخر بأننا امة مستهدفة في دينها وعاداتها وتقاليدها وثقافتها وان الآخرين يقفون للشباب المسلم بالمرصاد في محاولة منهم بجره بعيداً عن معتقداته، فماذا بالله نسمي ما تقوم به اجهزتنا الاعلامية في هذا الصدد، خصوصاً في شهر رمضان؟، ان ابسط اجراء يمكن ان تقوم به تلفزيوناتنا في هذا الشهر هو ان تكف عن عرض اي مسلسلات وان توظف جهودها لخدمة الاسلام والمسلم، مثل عرض برامج دينية على مدار الساعة، وان لم يكن كذلك فعلى الاقل ان تراعي اوقات عرض هذه المسلسلات وان لا تدخل في سباق مع بعضها بعضاً، لان الخاسر الوحيد في هذا السباق هو المشاهد، اما عن اسباب اقتران رمضان بكل هذه البرامج فاعتقد ان وراء ذلك هجمة دعائية ترويجية لجذب اكبر عدد ممكن من المعلنين، اي ان العملية في مجملها تجارية بحتة يدفع ثمنها المشاهد لصالح المعلن والمحطات التلفزيونية، اما عن متابعة هذه البرامج والمسلسلات فالحمد لله انا لا اتابع ايا منها، لانني بكل بساطة لست من عشاق التلفزيون، وهو بالنسبة لي فقط نافذة اتابع من خلالها نشرات الاخبار او البرامج الدينية في اوقات معينة، اما ما عدا ذلك فليس لدي طول بال لان اجلس امامه لفترة طويلة، والحق انني دائم الانشغال في عملي واوقات الفراغ بالكاد تكفي لان يلتقط المرء انفاسه، وفي شهر رمضان تكون الصلاة هي المتنفس الذي يأخذني بعيداً عن هذه الاجواء فليس اجمل من ان تكون دائما بين يدي الله متعبداً.
[color:61dd=red:61dd]
شعور الصائم
ومن وجهة نظر هشام حسنين «مراقب» ان التلفزيون عموماً يمارس سطوة على عقول المشاهدين ويجرهم إلى برامج مسطحة وافكار رديئة ولا فرق في ذلك بين الشهور العادية او شهر رمضان، بل على العكس فإن الفوضى هي التي تسيطر على مجمل البرامج في رمضان ابتداء من برامج التسلية والمسابقات وانتهاء بالمسلسلات، ونحن لسنا ضد الدراما التلفزيونية على الاطلاق ولكن هناك حدود ومعايير يجب مراعاتها في الشهر الكريم حرصاً على مشاعر الصائمين، واعتقد ان انتاج دراما اسلامية تاريخية تتوافق مع روحانيات رمضان ستكون لها فائدة كبيرة ووقع خاص على نفوس الناس، اما ان ننساق وراء مسلسلات لا تقدم شيئا مغايراً عما يقدم في الاشهر العادية فهذا لا يجوز، فما بالنا اذن والمسلسلات الرمضانية كما يحلو للبعض ان يسميها لا تحمل في مضامينها ما ينتظره الصائم، اللهم سوى بعض الاعمال القليلة التي قد تراعي ذلك، اما عن اسباب تهافت القنوات على بث نوعية معينة من البرامج في رمضان فاعتقد ان هذا يعود إلى معرفة مسبقة بان جميع العائلات تكون مجتمعة في اوقات معينة ولذلك يسهل جذبها نحو برنامج معين، والشيء الآخر هو الاعلانات التي تتحكم كثيراً في خارطة البرامج التلفزيونية، واحيانا تتدخل في المواد المقدمة كأن يتم قطع المسلسل اكثر من عشر مرات في الحلقة الواحدة ليتم بث اعلان، والآن نجد تقليداً جديداً وهو ان ترعى الشركات والمؤسسات برنامجاً معيناً، فتجد ان الاعلان يطغى على مساحة عرض البرنامج، اما بالنسبة لمشاهدتي للبرامج في رمضان فانا لا اتابع الا القليل منها شرط الا يتعارض ذلك مع مواقيت الصلاة وخصوصاً صلاة التراويح، على انني لا اتابع الا البرامج الدينية او المسلسلات التاريخية التي تحمل مضموناً جيداً ولا تتعارض طرق تصويرها مع ذائقتي كان تكون هناك مشاهد رقص او ملابس غير محتشمة، اما في ساعات النهار فانا لا اتابع هذا او ذاك ولا افتح التلفاز على الاطلاق.
[color=blue]
استغلال الجمهور
وتؤكد حياة عليمي «كاتبة» على ان الشيء اذا زاد عن حده ربما يؤدي إلى نتائج عكسية وخطيرة خصوصاً فيما يخص شفافية الانسان وعلاقته بربه، على ان التلفزيون نراه يضرب بهذا المفهوم عرض الحائط ويتدخل بقوة ليأخذ الناس في شهر رمضان من عبادتهم ويلهيهم عنها بمجموعة من المسلسلات والبرامج الفكاهية التي لا تخدم المسلم ان لم تغره وهذا واضح جداً في الطريقة المتبعة منذ سنين حيث يلاحظ هدوء الاوضاع في الشهور العادية فلا زخم اعلاني او اعلامي ولا يحزنون، وحين يهل شهر رمضان نجد جميع الاستديوهات مشغولة حتى اوقات متأخرة من الليل، والكل يتسابق لانهاء عمله حتى يعرضه في شهر رمضان، والغريب ان احداً من هؤلاء لم يسأل نفسه عن قيمة ما ينتجه، وهل هو مفيد للناس في رمضان ام لا، المهم ان قاعدة الجمهور تتسع في هذا الشهر ويجب استغلال ذلك بكل الطرق المتاحة وغير المتاحة، في اعتقادي ان هذا هو السبب الذي يدفع المحطات التلفزيونية إلى تكديس الاعمال دفعة واحدة وعرضها في رمضان حتى تضمن العائد المادي الجيد، وهذا امر مشروع ولكن ماذا لو جربت هذه المحطات وقبلها المنتجون والفنانون ان يقدموا اعمالا تاريخية واسلامية بحتة حتى نعرف اذا كان الجمهور يريد ذلك ام لا، اما ان يسير الجميع على نهج واحد وباتفاق على سلب المشاهد حريته في الاختيار فهذا يمثل عدم ثقة في قاعدة الجمهور وحصرها فقط في النماذج ضعيفة الايمان، اما الأغرب فان هؤلاء جميعاً وفي مقدمتهم التلفزيون يتشدقون يوميا بانهم يقدمون ما يخدم المشاهد فهل هذا كلام معقول؟ وهل رمضان هو العصا التي يتكيء عليها هؤلاء فيقدمون اعمالهم التي لا تتفق مع خصوصيته؟، انا واحدة من اناس كثيرين يعترضون على ذلك بأسهل الطرق فلا تلفاز في رمضان ولا متابعة لبرامج، وهذا تقليد اعتمدته العائلة منذ زمن طويل، وانا اطبقه على نفسي حتى الآن.
تنظيم الوقت
اما عائشة محمد «ربة بيت» فلها وجهة نظر مغايرة حيث بدأت حديثها بافتراضية الحياد تقول: ليس بالضرورة ان كل ما يقدم في شهر رمضان رديء او لا يتناسب مع خصوصيات الشهر، لأن المشاهد المسلم هو نفسه المشاهد الذي يتابع المسلسلات والبرامج في غير شهر رمضان، فلماذا اذن لا نقيم برامج التلفزيون عموماً وان نسأل انفسنا سؤالا صريحاً ونجيب عليه بصراحة اكثر، ماذا نريد بالضبط؟، هذا السؤال يفترض ان يسأله كل واحد منا لنفسه وان يبحث عن اجابة صادقة تنبع من قناعاته ودواخله، فإن حدث ذلك فلا اعتقد ان احداً سيتعرض لعملية ابتزاز في اوقاته عموماً وليس في شهر رمضان فقط، والذين يتحججون بان البرامج تأخذ الناس من عبادتهم وتلهيهم عنها لا يحدث هذا الا مع انسان لم يستطع حسم اموره مع نفسه، والذي يريد ان يصلي ويصوم على راحته بامكانه ان يغلق التلفاز ويعطيه اجازة طوال شهر رمضان، اما الذي يستطيع ان ينظم وقته بما لا يتعارض معاوقات الصلاة، او انه يستطيع اختيار البرنامج الذي لا يرى فيه ما يجرح صيامه فهذا لا شك انسان صادق مع نفسه واقوى بكثير من انسان يخشى على نفسه الضعيفة من مجرد شاشة عرض يمكن ان يتحكم فيها بسهولة، ولا اعتقد ان جميع المحطات التلفزيونية تعرض اشياء غير مستحبة، بل هناك برامج دينية ومسلسلات تاريخية واسلامية لا تتعارض ابداً مع خصوصيات الشهر الفضيل، وحتى لو كانت هناك بعض البرامج الترفيهية فهذا لا يعني ان الانسان ليس بحاجة اليها في بعض الاوقات على سبيل الترويج عن النفس، اما جودة البرامج من عدمها فهذا شيء آخر لا مجال للحديث عنه الآن، وبالنسبة لي فأنا اختار الوقت والمادة المعروضة قبل ان اتابع اي شيء، مثل النهار اي اثناء الصيام هناك برامج مسلية لا يوجد فيها ما يخدش الحياء ولا يجرح الصيام فأتابعها، اما بعد الافطار فلا ضير ان اشاهد بعض المسلسلات الجميلة، واذا اخذنا بعين الاعتبار ان مدة عرض الحلقة لا تتجاوز الساعة، فان الوقت الفائض يكفي لأن يلتفت الانسان إلى اموره الدينية.
أوجه الاعتراض
غير ان محمد سعد «موظف» يعود بنا إلى الرأي العام رافضا ان تؤثر المسلسلات الرمضانية على عقلية الصائم حيث تأخذه بعيداً عن ذكر الله وتلهيه عن العبادة، او على الاقل هي لا تقدم اضافات جديدة يمكن ان تنير للمشاهد دروبا سواء على المستوى الديني او حتى الاجتماعي، اما ان تكون هناك برامج تقدم للمشاهد على سبيل التسلية ففي رأيي ان هذا يتعارض مع القيم الروحية لشهر رمضان الذي يتفرغ المرء فيه للعبادة وينقطع عن كل شيء في سبيل قيامه بها على اكمل وجه، وفي اعتقادي ان انشغال التلفزيون بهذه المسلسلات والهاء المشاهد بها عن قصد او دون قصد يعتبر من الاشياء المستجدة علينا وتاريخها لا يتعدى عدد اصابع اليدين من سنوات انفتح فيها المجال الاعلامي بشكل كبير حيث اصبحت المنافسة بين القنوات هي الشاغل الاول بغض النظر عن قيمة البرامج المقدمة واهدافها على المستويين القريب والبعيد، اما اوجه الاعتراض على هذه المسلسلات فهي اولا كثرتها في رمضان واصرار البعض على عرض اعمالهم في هذا الشهر إلى الحد الذي يجعل الكثيرين غاضبين على شركات الانتاج ان لم تستطع تسويق اعمالهم في هذا التوقيت، وإلى جانب كثرة الاعمال فنحن لا نرى ما يستحق عرضه كونه خاليا من اية قيمة او معلومة عن هذا الشهر فنتعجب من اصرار هؤلاء على العرض فيه، اما اذا كان السبب هو كثرة الجمهور المتابع فالاحرى ان تستغل هذه المتابعة في بث ما يثقف الانسان دينياً، وبالنسبة لي فأنا احرص من البداية على ان يكون صيامي نظيفا وخالصا لله تعالى فلا متابعة لمسلسلات او برامج حتى بعد ان يحين موعد الافطار، فهناك اكثرمن شيء بانتظار المرء وعليه ان يفعله بدءاً من صلاة التراويح ثم التقاء الاصدقاء او الاهل، وبعدها متابعة قيام الليل وقراءة القرآن، وهذا افضل ما يمكن ان يقوم به المسلم في شهر رمضان، ولو كانت الظروف الاجتماعية تسمح بالاعتكاف طيلة ايام الشهر لفعلت، اما ان تقول لي مسلسلات وبرامج فلا اعتقد ان هذا يليق بالشهر الفضيل.
مطلوب مراجعة
اما محمد زكريا «محاسب» فيقول: انا شخصيا ليس لدي اعتراضات على ما يعرض من برامج ومسلسلات في شهر رمضان، وهذا لا يعني انني اتابع كل ما يعرض ولكن هناك بديهيات يجب اخذها بعين الاعتبار وهي ان الناس يختلفون في امزجتهم كما هم مختلفون في كيفية اداء الفرائض، فهناك من يلتزم باداء فرض الصلاة في حينها، وهناك من يؤخر ذلك ولكل واحد اسبابه وظروفه، ومن هنا لا اجد اهمية لطرح مثل هذه الاسئلة، فربما اعطيك اجابة مغايرة لما افعله في رمضان، انها علاقة خاصة بين العبد وربه، فمن لديه النية الصادقة لان يؤدي الفروض فلن يعيقه تلفزيون ولا اي شيء آخر، اما الذي لا يتمتع بصفة الاخلاص والقناعة فستجده يختلق الاعذار ولن يحتار في ذلك، اما برامج التلفزيون كتوجه عام في رمضان فهي من المؤكد تحتاج إلى اعادة نظر من قبل المختصين والمسئولين بما لا يتعارض مع المصلحة العامة، واعتقد ان مراجعة بسيطة ودراسة كافية يمكن ان تقدم بعض المعالجات، وبالنسبة لي فأنا لست ممن يفضلون مشاهدة التلفزيون لكثرة ما يقدم من برامج دون المستوى حتى في الايام العادية، لكني اتابع نشرات الاخبار والبرامج المفيدة، وفي الوقت نفسه لا امناولادي من المشاهدة واسمع نقاشهم من حين إلى آخر حول بعض المسلسلات المعروضة، وعندما لا امنع اولادي ليس معناه انني لست حريصا على مصلحتهم وانما هناك متغيرات يجب مراعاتها، وفي رمضان اترك لهم حرية ان يأتوا معي إلى المسجد أو ان يبقوا في البيت، واذ تسألني عن الاسباب التي تجعل التلفزيون مصراً على تقديم هذا الكم من البرامج فاعتقد ان المنافسة بين القنوات تفعل فعلها في هذا الشأن بدليل ان بعض القنوات تحتكر بث عمل ما وتتباهى بذلك من اجل خلق قاعدة مشاهدين على اوسع نطاق
محمد الحبشى- بقاله واسطه هنا
- عدد الرسائل : 60
تاريخ التسجيل : 05/09/2007
جنه جروب :: شارع الجنه :: ايـمـانـيـات :: جدد ايمانك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2010-11-19, 4:43 pm من طرف مشجع الزعيم
» جورج وعيد الأضحى
2010-11-19, 4:41 pm من طرف مشجع الزعيم
» إنما المؤمنون إخوة
2010-11-19, 4:39 pm من طرف مشجع الزعيم
» ذلك هو الفوز العظيم
2010-11-19, 4:36 pm من طرف مشجع الزعيم
» الكسل لايطعم العسل
2010-11-19, 4:33 pm من طرف مشجع الزعيم
» للاتصال 3000 دقيقه مجانا ولفترة محددة ادخل بسرعه
2009-10-09, 12:58 am من طرف مشجع الزعيم
» قوانين لن يسمح بتجاوزها
2009-10-09, 12:52 am من طرف مشجع الزعيم
» على السادة الاعضاء الدخول هنا فورا
2009-10-09, 12:46 am من طرف مشجع الزعيم
» من نحن
2009-10-06, 6:26 pm من طرف احمد صلاح
» شوفتو اللى حصل
2009-09-30, 9:21 pm من طرف بنت الاسلام
» الان ولفترة غير محدودة احجز مقعدك فى الجنة التذاكركتييير
2009-09-15, 9:51 pm من طرف moazhassan
» صحيت من النوم فجأة
2009-09-15, 9:22 pm من طرف moazhassan
» عايز فلوس على النت وتشترى اللى انت عايزية يبقى والله من هنا
2009-09-15, 9:15 pm من طرف moazhassan
» هل تعرف ماهى عقوبة الكذب عند النمل؟
2009-08-06, 11:23 am من طرف medo
» فيديو كليب سيطير النوم من عينك
2009-07-28, 12:35 pm من طرف moazhassan
» ملك لسنة واحدة فقط
2009-07-19, 1:08 am من طرف مشجع الزعيم
» مكتبة فديوهات لرائد التنميه البشريه الدكتور/ إبراهيم الفقي
2009-07-15, 1:19 pm من طرف muslema_99
» شعار الامتحانات
2009-04-29, 5:54 pm من طرف shmas_elasel
» ساكتة لسة!!!!!!!!
2009-04-29, 5:51 pm من طرف shmas_elasel
» صالات للجلوس............
2009-04-29, 5:46 pm من طرف shmas_elasel