الضحك في السينما المصرية.. بضاعة مغشوشة
+2
NOR_ELGENAN
Eng_metwaly
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ما رأيك فى الموضوعات التى تقدمها السينما المصرية؟
الضحك في السينما المصرية.. بضاعة مغشوشة
الضحك في السينما المصرية.. بضاعة مغشوشة
[10:05مكة المكرمة ] [20/08/2007]</A></A>
الجمهور يقبل على أفلام الكوميديا للتنفيس عن الضغوط والمشاكل التي يواجهها
- الخبراء: الانهيار الاقتصادي والاجتماعي انعكس على الفن
- المنتجون: الناس تفضِّل الضحك على التفكير
- المشاهدون: نسعى للضحك لتخفيف الهموم
تحقيق- روضة عبد الحميد
"اضحك كركر" هو شعار أفلام السينما التي تحقِّق أعلى الإيرادات، بغض النظر عن المضمون أو القصة أو الفكرة أو الأبطال أو الإنتاج، بل وبغض النظر عن الأدبِ والرقيِّ في نوع (القفشة) ومستواها أحيانًا!! فالمهم هو الوصول للهدف أو الغاية وهي "الكركرة" مهما فسد في طريقها من قيم، ودمّر من أخلاقيات وسلوكيات.
وأصبحت القاعدة أنه إذا أراد الفنان الناشئ أن يصعَد سُلَّمَ الشهرة بسرعة الصاروخ فليتقلَّد درعَ الكوميديا ويقوم بها "بسفاهة واستخفاف بلا قصة" أحيانًا كثيرة!!
والغريب أن الإقبال على الأفلام الكوميدية أصبح عاليًا جدًّا، أي يمكن أن نوصل من خلالها فكرةً أو نُحيِيَ قضيةً أو نبعث برسالة، ولكنْ للأسف هذا لا يحدث ولا يمكن، والسبب ببساطة أن ذلك قد يكون من أسباب انخفاض الإيرادات كما يعتقد صُنَّاع السينما عندنا!!
ولكن ما السبب في ذلك؟ ولماذا يفضِّل الشباب والمُسنُّون والأطفال الأفلام الكوميدية ولايتأذَّون من هبوطها الذي يُجمعون عليه؟! لماذا تحقق أعلى الإيرادات بدون أيِّ قضايا تطرحها أو تعرضها أو تناقشها؟!
باسم سمير (29 سنة- محاسب في مصرف) يرى أن تلك الأفلام هي الشيء الوحيد الذي يُخرجه من الضيق والضغوط الكثيرة التي تحوطه، فهو مطلوب منه واجبات ومسئوليات عدة طوال الوقت، ولكن في رأيه أن هذه هي "الحاجة الوحيدة التي يأخذها لنفسه لتخفِّف عنه تلك الضغوط"، وهو يشاهد الفيلم السياسي الكوميدي، ولكن السياسي الصِّرف يقول عنه: "أنا تعبان وحدي ولا أحتاج لما يتعبني زيادة"!!
ويذكر أنه دخل وزوجته أحد الأفلام التي حقَّقت إيراداتٍ ضخمةً، وزوجته لم تضحك، وكانت تنظر له باستغراب كلما ضحك، متسائلةً علامَ تضحك؟! فلم تجد أي شيء يُضحك، واستغربت حتى من الناس المحيطين بها، ولكنه قال لنا: "بفلوسي لازم احلِّل اللي دفعته"!!
أما مصطفى (27 سنة- مهندس): فكان له رأيٌ أكثر عمقًا؛ حيث يقول: إن السينما المصرية الآن في تدهور، وذلك ليس بسبب إقبال الجماهير على الأفلام التافهة، ولكن السبب أن السينما هي التي أفسدت ذوقَ الجماهير، مثلاً.. فيلم حقَّق أكبر إيرادات في الآونة الأخيرة خرجت الجماهير من هذا الفيلم وهي لا تعرف قصته؛ لأنه ليست له قصة أساسًا سوى أنه شاب سكران طول حياته في هرَج وسُكر ليس إلا!!
فالسبب هو أن الناس من كثرةِ التفاهة أصبحوا لا يتذوَّقون سواها، بالإضافة إلى أنهم "إتبرمجوا" على الحاجات الخفيفة ذات "الرتم السريع" التي تسمَّى Quick lunch؛ "فلم تعد هناك قدرة احتمالية على دخول حاجة أفكّر وأتشدّ لها"، ثم إن الكوميديا موجة، فيها صاحب فكرة، وفيها بياخدها بـ"هبل"!!
بينما مصطفى عبد الله (29 سنة- مدير خدمة عملاء) فكان له رأي مختلف، فهو يفضِّل دخول تلك الأفلام؛ لأنه يرى فيها حياة طبقة لا يمكنه اقتحامها في الحقيقة، فمثلاً شخصية اللمبي وأطفال الأحداث وغيرها كل علاقته بهم ليست إلا بمَن يمسح له سيارته أو يلمِّع له حذاءه!!
أحمد السبكي- المنتج الذي تحتل الكوميديا من إنتاجه نصيب الأسد- أكد لنا بتلقائية سريعة أن السبب هو "أن الناس عايزة تضحك" أما تجنُّب لمحة السياسة والتاريخ فسببه أن الناس "مش ناقصة تفكّر"، بالإضافة إلى أن الكوميديا ليس بها مخاطرة مالية بخلاف السياسي والتاريخي، وإن أقل فيلم كوميدي حقَّق معه إيرادًا قدره 2 مليون كان (ابن عز)، وأعلى فيلم كان (بوحة)؛ حيث حقَّق 30 مليونًا، والسبب في تلك الفجوة الربحية هو أن (ابن عز) كان "الضحك فيه قليل" وبوحة "الضحك فيه كان كتير".
ويتفق أسامة الرشيدي (مدير إحدى دور السينما) مع كلام المنتج السبكي، مؤكدًا أن الذي يحتل نسبة أعلى من برنامج العرض لديهم "هو الكوميدي طبعًا؛ وذلك لأن الإقبال عليه أعلى لأن الناس لا ينقصها هموم".. هكذا قال بتلقائية واضحة، ثم استطرد: وللأسف لم يعُد هناك إنتاج تاريخي منذ فترة طويلة جدًّا، وأما عن الجانب السياسي فلم يوجد أيضًا إنتاجٌ يمثله منذ آخر أفلام نادية الجندي (تل أبيب).
وعن معيار نجاح أي فيلم قال إن النجاح يتحدد من شباك التذاكر وليس الفكرة أو الإنتاج أو الأبطال؛ إنما فقط أي الإيرادات هي مقياس نجاح الفيلم أو هبوطه؟!!
وحول سبب إقبال الناس على الفيلم الكوميدي قال: "الذوق يتغيَّر تبعًا لضغوط الحياة، وزمان كان الواحد يتفاخر أنه بكى في آخر الفيلم!! وذلك لأن الواحد كان كل شيء يجعل حياة الفرد في مجملها سعيدة، أما الآن فمن الممكن أن يتقاتل على شباك التذاكر من أجل أن يضحك خمس دقائق فقط؛ وذلك لأن ضغوط الحياة أصبحت ثقيلة فيشتاق للضحك، وحتى أصبح يفضل الضحك بدون قضية أو فكرة لأنها مش ناقصة همّ"!!
وهنا لدينا حلول عملية ومنطقية جدًّا للخروج من ذلك الشعور وتلك الأزمة، ولكن ما نختاره من حلول ونطبِّقها تدلُّ على أن الإنسان لا يفكر، وما نقوم به هو الحلول الضحْلة جدًّا والسطحية، وهو أن نوقف الاكتئاب والضِّيق بتلك الأفلام التي تشبه المخدِّر الموضعي؛ ولكنه حلٌّ سريعٌ ليست له أبعاد إنسانية أو منهجية في الفكر، فهو يشبه طريقة إسكات الأطفال بأن نشغلهم بشيء آخر دون إدراك لنموِّهم النفسي.. كذلك الشعب مطحون وعنده مشكلات، "فنفرفشه" ونشغله بشيء دون حلِّ مشاكله.
أما في منتصف القرن الماضي تقريبًا فقد كانت عند الجمهور الرغبة والقدرة على استيعاب الأفكار الجديدة، وأن يفكر ويبدع ويتأمل الحياة، ويستفيد من تجارب الآخرين، أما الآن فالمجتمع كله منشغل بإشباع الحاجات الأساسية؛ فالشباب يبحث عن عمل ويفكِّر في الزواج ولا يجد قوت يومه، بينما الأب منشغلٌ بتوفير تعليم ومدارس جيدة لأبنائه ودروس خصوصية مهلكة له و...؛ فأصبح الجميع منشغلاً بالمشكلات الأساسية اليومية الحياتية الروتينية، ولم تعد هناك قدرةٌ على تشغيل المخّ، فلقد أصبحنا نعيش وفقط.
ويؤكد د. البحيري أن موجة ذلك الفن بدأت من أيام النكتة السريعة لحمادة سلطان، الذي كان يقول 50 نكتة في الدقيقة ويتسع ثغرك لآخره، ولكن لا تتذكَّر أيَّ نكتة منها بعد لحظة واحدة؛ لأنها لم تعلّم في حياتك ولم تترك بصمة ذات قيمة.
وكلنا في الأساس نحتاج لتوليفة في حياتنا، تتكوَّن من شيء سعيد وشيء روتيني والحزن والاكتئاب، وكلما يكون الإنسان مشغولاً في سدِّ احتياجاته الشخصية فمخُّه لا يقدر على أن يستوعب، إلا أن يصبح إنسانًا تابعًا يُعيد ويقلِّد الآخرين ولا يكون مبدعًا، فكلما كان مشغولاً كانت لديه القدرة والرغبة في الإبداع.
والحل لتلك المشكلة في يد الطبقة المثقَّفة التي هي أمل الأمم دائمًا وطَوق النجاة في كل زمن، وإن كنا لا نُنكر أن تلك الطبقة مطحونة حاليًّا، ولكن لا بد أن تقف قليلاً وتفكِّر وتُبدع ولا تصبح تابعةً، وتحاول إيجاد حلول، ولا تفقد الأمل، وتقدم الحلول المبدعة، ولكن لن تنجح إلا من خلال إستراتيجية منظمة
[/url]
[10:05مكة المكرمة ] [20/08/2007]</A></A>
الجمهور يقبل على أفلام الكوميديا للتنفيس عن الضغوط والمشاكل التي يواجهها
- الخبراء: الانهيار الاقتصادي والاجتماعي انعكس على الفن
- المنتجون: الناس تفضِّل الضحك على التفكير
- المشاهدون: نسعى للضحك لتخفيف الهموم
تحقيق- روضة عبد الحميد
"اضحك كركر" هو شعار أفلام السينما التي تحقِّق أعلى الإيرادات، بغض النظر عن المضمون أو القصة أو الفكرة أو الأبطال أو الإنتاج، بل وبغض النظر عن الأدبِ والرقيِّ في نوع (القفشة) ومستواها أحيانًا!! فالمهم هو الوصول للهدف أو الغاية وهي "الكركرة" مهما فسد في طريقها من قيم، ودمّر من أخلاقيات وسلوكيات.
وأصبحت القاعدة أنه إذا أراد الفنان الناشئ أن يصعَد سُلَّمَ الشهرة بسرعة الصاروخ فليتقلَّد درعَ الكوميديا ويقوم بها "بسفاهة واستخفاف بلا قصة" أحيانًا كثيرة!!
والغريب أن الإقبال على الأفلام الكوميدية أصبح عاليًا جدًّا، أي يمكن أن نوصل من خلالها فكرةً أو نُحيِيَ قضيةً أو نبعث برسالة، ولكنْ للأسف هذا لا يحدث ولا يمكن، والسبب ببساطة أن ذلك قد يكون من أسباب انخفاض الإيرادات كما يعتقد صُنَّاع السينما عندنا!!
ولكن ما السبب في ذلك؟ ولماذا يفضِّل الشباب والمُسنُّون والأطفال الأفلام الكوميدية ولايتأذَّون من هبوطها الذي يُجمعون عليه؟! لماذا تحقق أعلى الإيرادات بدون أيِّ قضايا تطرحها أو تعرضها أو تناقشها؟!
باسم سمير (29 سنة- محاسب في مصرف) يرى أن تلك الأفلام هي الشيء الوحيد الذي يُخرجه من الضيق والضغوط الكثيرة التي تحوطه، فهو مطلوب منه واجبات ومسئوليات عدة طوال الوقت، ولكن في رأيه أن هذه هي "الحاجة الوحيدة التي يأخذها لنفسه لتخفِّف عنه تلك الضغوط"، وهو يشاهد الفيلم السياسي الكوميدي، ولكن السياسي الصِّرف يقول عنه: "أنا تعبان وحدي ولا أحتاج لما يتعبني زيادة"!!
ويذكر أنه دخل وزوجته أحد الأفلام التي حقَّقت إيراداتٍ ضخمةً، وزوجته لم تضحك، وكانت تنظر له باستغراب كلما ضحك، متسائلةً علامَ تضحك؟! فلم تجد أي شيء يُضحك، واستغربت حتى من الناس المحيطين بها، ولكنه قال لنا: "بفلوسي لازم احلِّل اللي دفعته"!!
أما مصطفى (27 سنة- مهندس): فكان له رأيٌ أكثر عمقًا؛ حيث يقول: إن السينما المصرية الآن في تدهور، وذلك ليس بسبب إقبال الجماهير على الأفلام التافهة، ولكن السبب أن السينما هي التي أفسدت ذوقَ الجماهير، مثلاً.. فيلم حقَّق أكبر إيرادات في الآونة الأخيرة خرجت الجماهير من هذا الفيلم وهي لا تعرف قصته؛ لأنه ليست له قصة أساسًا سوى أنه شاب سكران طول حياته في هرَج وسُكر ليس إلا!!
فالسبب هو أن الناس من كثرةِ التفاهة أصبحوا لا يتذوَّقون سواها، بالإضافة إلى أنهم "إتبرمجوا" على الحاجات الخفيفة ذات "الرتم السريع" التي تسمَّى Quick lunch؛ "فلم تعد هناك قدرة احتمالية على دخول حاجة أفكّر وأتشدّ لها"، ثم إن الكوميديا موجة، فيها صاحب فكرة، وفيها بياخدها بـ"هبل"!!
"اللايت" كوميديا
ورانيا مصطفى (23 سنة- محاسبة): تقول إنها لا تحب الأفلام السياسية ولا التاريخية، وترى أنها "وجع دماغ على الفاضي"، ولكن على الجانب الآخر لا تحب الأفلامَ التافهة؛ حيث البطل يقوم بشخصية العبيط أو المتخلِّف أو السكران، حتى لو كانت كوميدية، ولكن الأكيد أنها تفضِّل الكوميدي غير التافه؛ لأن الناس (مودها مش حلو دايمًا وعاوزة ترفّه عن نفسها.. عشان كل هذا بيعتمد على الموود)، باختصار تفضل اللايت كوميديا؛ حيث تستحمل فكرة أو قضية مغلفة بالكوميدية.بينما مصطفى عبد الله (29 سنة- مدير خدمة عملاء) فكان له رأي مختلف، فهو يفضِّل دخول تلك الأفلام؛ لأنه يرى فيها حياة طبقة لا يمكنه اقتحامها في الحقيقة، فمثلاً شخصية اللمبي وأطفال الأحداث وغيرها كل علاقته بهم ليست إلا بمَن يمسح له سيارته أو يلمِّع له حذاءه!!
السخرية
أحمد السبكي- المنتج الذي تحتل الكوميديا من إنتاجه نصيب الأسد- أكد لنا بتلقائية سريعة أن السبب هو "أن الناس عايزة تضحك" أما تجنُّب لمحة السياسة والتاريخ فسببه أن الناس "مش ناقصة تفكّر"، بالإضافة إلى أن الكوميديا ليس بها مخاطرة مالية بخلاف السياسي والتاريخي، وإن أقل فيلم كوميدي حقَّق معه إيرادًا قدره 2 مليون كان (ابن عز)، وأعلى فيلم كان (بوحة)؛ حيث حقَّق 30 مليونًا، والسبب في تلك الفجوة الربحية هو أن (ابن عز) كان "الضحك فيه قليل" وبوحة "الضحك فيه كان كتير".
شباك التذاكر!!
[color=black][b]أفلام السينما تهدف للربح المادي دون تقديم مضمون
ويتفق أسامة الرشيدي (مدير إحدى دور السينما) مع كلام المنتج السبكي، مؤكدًا أن الذي يحتل نسبة أعلى من برنامج العرض لديهم "هو الكوميدي طبعًا؛ وذلك لأن الإقبال عليه أعلى لأن الناس لا ينقصها هموم".. هكذا قال بتلقائية واضحة، ثم استطرد: وللأسف لم يعُد هناك إنتاج تاريخي منذ فترة طويلة جدًّا، وأما عن الجانب السياسي فلم يوجد أيضًا إنتاجٌ يمثله منذ آخر أفلام نادية الجندي (تل أبيب).
وعن معيار نجاح أي فيلم قال إن النجاح يتحدد من شباك التذاكر وليس الفكرة أو الإنتاج أو الأبطال؛ إنما فقط أي الإيرادات هي مقياس نجاح الفيلم أو هبوطه؟!!
وحول سبب إقبال الناس على الفيلم الكوميدي قال: "الذوق يتغيَّر تبعًا لضغوط الحياة، وزمان كان الواحد يتفاخر أنه بكى في آخر الفيلم!! وذلك لأن الواحد كان كل شيء يجعل حياة الفرد في مجملها سعيدة، أما الآن فمن الممكن أن يتقاتل على شباك التذاكر من أجل أن يضحك خمس دقائق فقط؛ وذلك لأن ضغوط الحياة أصبحت ثقيلة فيشتاق للضحك، وحتى أصبح يفضل الضحك بدون قضية أو فكرة لأنها مش ناقصة همّ"!!
بضاعة مغشوشة
ويؤكد الناقد والمخرج محمد عبد العزيز أن كثيرًا من الأفلام الكوميدية منقول عن أفلام أجنبية، بالإضافة إلى أن المنتجين يخافون أن يغامروا بـ6 أو 8 ملايين، فأصبح عندنا حالة استسهال، وصار الفيلم مثل الوجبة الاستهلاكية، ويخاف أن يفكر في أي شيء جديد، وذلك كله يعتمد على ثقافة المنتج والنجم والمؤلف ووجهة نظر السيناريست، وللأسف في مصر أي فيلم كوميدي لا بد أن يكون "تافهًا"، والناس تذهب إليه لتضحك فحسب، بينما في السينما الأوروبية الأفلام الكوميدية تكون لها أبعاد سياسية واجتماعية وكوميدية جدًّا.محمود شكوكو
[color=black][b]محمود شكوكو
وكذلك في تاريخ السينما نجد لدينا فيلم (عنتر ولبلب) الذي كان بطله "شكوكو" النجم الكوميدي، رغم أن الفيلم كان له بعدٌ سياسيٌّ واضحٌ ولكن في القالب الكوميدي؛ حيث كان "سراج منير" قادمًا بالعادات الغربية على الحارة ليُنشئ مرقصًا- ممثل الاحتلال- ثم كانت المقاومة من "شكوكو" الذي أقسم أن يُعطي له "7 أقلام" على وجهه، وكان يهتف بالجلاء باعتباره دخيلاً عليهم، وكل ذلك في إطار كوميدي للغاية ومليء بالمفرقعات الكوميدية الظريفة، واللافت أن وقت ظهور ذلك الفيلم كان قبل الثورة، أي كان متوافقًا مع الظروف السياسية بفكرته.
ضحكات عصبية
وفي تحليل الدكتور هاشم البحيري (الأستاذ بجامعة الأزهر) يوضح أن موجة هذا النوع من الفنّ بدأت مع الحرب العالمية الأولى والثانية وفترات احتلال مصر المختلفة؛ وذلك لأنه ببساطة كلما كان هناك انهيارٌ في المجتمع على المستوى الاقتصادي والاجتماعي تلقائيًّا انتشر الفنُّ الهابط الذي سوف يجعلهم يُكملون حياتهم، مع ملاحظة أن الضحكات ذات الصوت العالي أحيانًا تكون ضحكات عصبية، وذلك يرجع للتوتر داخل الإنسان، ففي التوتر يحتاج الإنسان أن يخرج من ذلك الشعور بأسرع ما يمكن، وبالتالي في هذه الحالة يريد الوجبات السريعة حتى يخرج من تلك الأزمة بأسرع ما يمكن.وهنا لدينا حلول عملية ومنطقية جدًّا للخروج من ذلك الشعور وتلك الأزمة، ولكن ما نختاره من حلول ونطبِّقها تدلُّ على أن الإنسان لا يفكر، وما نقوم به هو الحلول الضحْلة جدًّا والسطحية، وهو أن نوقف الاكتئاب والضِّيق بتلك الأفلام التي تشبه المخدِّر الموضعي؛ ولكنه حلٌّ سريعٌ ليست له أبعاد إنسانية أو منهجية في الفكر، فهو يشبه طريقة إسكات الأطفال بأن نشغلهم بشيء آخر دون إدراك لنموِّهم النفسي.. كذلك الشعب مطحون وعنده مشكلات، "فنفرفشه" ونشغله بشيء دون حلِّ مشاكله.
أما في منتصف القرن الماضي تقريبًا فقد كانت عند الجمهور الرغبة والقدرة على استيعاب الأفكار الجديدة، وأن يفكر ويبدع ويتأمل الحياة، ويستفيد من تجارب الآخرين، أما الآن فالمجتمع كله منشغل بإشباع الحاجات الأساسية؛ فالشباب يبحث عن عمل ويفكِّر في الزواج ولا يجد قوت يومه، بينما الأب منشغلٌ بتوفير تعليم ومدارس جيدة لأبنائه ودروس خصوصية مهلكة له و...؛ فأصبح الجميع منشغلاً بالمشكلات الأساسية اليومية الحياتية الروتينية، ولم تعد هناك قدرةٌ على تشغيل المخّ، فلقد أصبحنا نعيش وفقط.
التوليفة
ويؤكد د. البحيري أن موجة ذلك الفن بدأت من أيام النكتة السريعة لحمادة سلطان، الذي كان يقول 50 نكتة في الدقيقة ويتسع ثغرك لآخره، ولكن لا تتذكَّر أيَّ نكتة منها بعد لحظة واحدة؛ لأنها لم تعلّم في حياتك ولم تترك بصمة ذات قيمة.
وكلنا في الأساس نحتاج لتوليفة في حياتنا، تتكوَّن من شيء سعيد وشيء روتيني والحزن والاكتئاب، وكلما يكون الإنسان مشغولاً في سدِّ احتياجاته الشخصية فمخُّه لا يقدر على أن يستوعب، إلا أن يصبح إنسانًا تابعًا يُعيد ويقلِّد الآخرين ولا يكون مبدعًا، فكلما كان مشغولاً كانت لديه القدرة والرغبة في الإبداع.
والحل لتلك المشكلة في يد الطبقة المثقَّفة التي هي أمل الأمم دائمًا وطَوق النجاة في كل زمن، وإن كنا لا نُنكر أن تلك الطبقة مطحونة حاليًّا، ولكن لا بد أن تقف قليلاً وتفكِّر وتُبدع ولا تصبح تابعةً، وتحاول إيجاد حلول، ولا تفقد الأمل، وتقدم الحلول المبدعة، ولكن لن تنجح إلا من خلال إستراتيجية منظمة
[/url]
Eng_metwaly- قربت كتير
- عدد الرسائل : 321
العمر : 35
الهوايه : حاجات كتير
تاريخ التسجيل : 01/08/2007
رد: الضحك في السينما المصرية.. بضاعة مغشوشة
[size=24]"والحل لتلك المشكلة في يد الطبقة المثقَّفة التي هي أمل الأمم دائمًا وطَوق النجاة في كل زمن، "
انت موهوم يا صديقى هذا غير موجود بالمره ربنا يعزك
يارب يطلع فينا اللى يصلح الهبل اللى احنا فيه[/size]
انت موهوم يا صديقى هذا غير موجود بالمره ربنا يعزك
يارب يطلع فينا اللى يصلح الهبل اللى احنا فيه[/size]
NOR_ELGENAN- الباشا الكبير
- عدد الرسائل : 552
تاريخ التسجيل : 23/08/2007
رد: الضحك في السينما المصرية.. بضاعة مغشوشة
ليس المقصود بالطبقة المثقفة هولاء أصحاب الأقلام فى الصحف الحكومية ولا هؤلاء الفنانين ولا هولاء أصحاب الأفكار الضآلة الذين يدعون إلى المجون والخلاعة
المقصود بالطبقة المثقفة هم هؤلاء الناس أصحاب الفكر المستنير الذين يسعون إلى إيجاد البديل والمخرج لهذه الفئات(المضحوك عليها) التى تدفع أموالها من أجل بضاعة مغشوشة
وللتوضيح........... ألا تجدين أناس من أمثالك يسعون لنشر الخير بين الناس
ألا تجدين من يحاول إيصال القيم السليمة بين فئات المجتمع المختلفة وتحذير الناس من القيم المضلة
آسف للإطالة ولكن أرى فى كلامك لمحة يأس ولا أقول يأساً كا
لما لا تكونين أنت هذه الطبقة المثقفة ذات الفكر المستنير التى تخرج الأمة من غيبوبتها لما نحقر من أنفسنا وقد قيل قديما رب عمل عظيم تحقره نية صاحبه
أرجو أن نعلم أن المستقبل للإسلام
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }التوبة32
Eng_metwaly- قربت كتير
- عدد الرسائل : 321
العمر : 35
الهوايه : حاجات كتير
تاريخ التسجيل : 01/08/2007
رد: الضحك في السينما المصرية.. بضاعة مغشوشة
[color=red]" آسف للإطالة ولكن أرى فى كلامك لمحة يأس ولا أقول يأساً "
ولا يهمك ومش فى ايطاله ربنا يعزك
وانا لاايأس ابدا
[color:f9de=red:f9de]ربنا يعزك
ولا يهمك ومش فى ايطاله ربنا يعزك
وانا لاايأس ابدا
[color:f9de=red:f9de]ربنا يعزك
NOR_ELGENAN- الباشا الكبير
- عدد الرسائل : 552
تاريخ التسجيل : 23/08/2007
رد: الضحك في السينما المصرية.. بضاعة مغشوشة
انا اري ان هذا الفلم يسخر مني ولا يحترمني ويجب عليا ان اقاطع الافلام التافهة وتبويخها لدي الناس ويظلمو الناس ويقولو ان الناس هيا اللي عايزة كدة بالعكس الناس نفسها في شئ هادف بس بتضحك من غلبها
RAMO_711- بقاله واسطه هنا
- عدد الرسائل : 68
تاريخ التسجيل : 03/09/2007
رد: الضحك في السينما المصرية.. بضاعة مغشوشة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخى الفاضل المهندس متولى
جزاك الله خيرا على الموضوع الجميل دا
اخى الفاضل المهندس متولى
جزاك الله خيرا على الموضوع الجميل دا
رد: الضحك في السينما المصرية.. بضاعة مغشوشة
جزاك الله خيراُ أخى فى الله
عدل سابقا من قبل في 2007-10-22, 9:22 pm عدل 1 مرات
Eng_metwaly- قربت كتير
- عدد الرسائل : 321
العمر : 35
الهوايه : حاجات كتير
تاريخ التسجيل : 01/08/2007
رد: الضحك في السينما المصرية.. بضاعة مغشوشة
السينما والمسرح والاغاني هي انعكاس لما عليه المجتمع من انحطاط وتخلف وفقر وقهر ولاننا نعيش على الطبيعة فصول مسرحية هزلية عبثية سخيفة ومملة نكتفي فيها بدور المتفرج بينما عصابة الفساد الحاكمة هي المخرج والبطل والبطلة والكومبارس والموزع الموسيقي و .. و .. و .. و .. طبيعي ان السينما تكون منحطة بالشكل ده ... الشعب المنحط له سينماه الاكثر انحطاطا ...
ايديا في جيوبي- كله يوسعله
- عدد الرسائل : 145
العمر : 38
الهوايه : الـقـراءة
تاريخ التسجيل : 14/09/2007
رد: الضحك في السينما المصرية.. بضاعة مغشوشة
لا حول ولا قوة الا بالله
ربنا يعافينا ويعافى الاجيال القادمه من الفن المصرى
حقا أغلبه فن هااااااااااااااااابط
كنت لا اشعر بذلك من قبل لكن حقا بعد ان بعدت عنه فتره الان اذا وقفت امام فيلم لدقائق استحقر كل شئ الفيلم والممثلين ومن يشاهدون هذه الافلام
ربنا يهدينا ويهدى المسلمين اللهم آميــــــن
muslema_99- الباشا الكبير
- عدد الرسائل : 544
العمر : 38
الهوايه : الكمبوتر والنترنت والشعر
تاريخ التسجيل : 11/08/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2010-11-19, 4:43 pm من طرف مشجع الزعيم
» جورج وعيد الأضحى
2010-11-19, 4:41 pm من طرف مشجع الزعيم
» إنما المؤمنون إخوة
2010-11-19, 4:39 pm من طرف مشجع الزعيم
» ذلك هو الفوز العظيم
2010-11-19, 4:36 pm من طرف مشجع الزعيم
» الكسل لايطعم العسل
2010-11-19, 4:33 pm من طرف مشجع الزعيم
» للاتصال 3000 دقيقه مجانا ولفترة محددة ادخل بسرعه
2009-10-09, 12:58 am من طرف مشجع الزعيم
» قوانين لن يسمح بتجاوزها
2009-10-09, 12:52 am من طرف مشجع الزعيم
» على السادة الاعضاء الدخول هنا فورا
2009-10-09, 12:46 am من طرف مشجع الزعيم
» من نحن
2009-10-06, 6:26 pm من طرف احمد صلاح
» شوفتو اللى حصل
2009-09-30, 9:21 pm من طرف بنت الاسلام
» الان ولفترة غير محدودة احجز مقعدك فى الجنة التذاكركتييير
2009-09-15, 9:51 pm من طرف moazhassan
» صحيت من النوم فجأة
2009-09-15, 9:22 pm من طرف moazhassan
» عايز فلوس على النت وتشترى اللى انت عايزية يبقى والله من هنا
2009-09-15, 9:15 pm من طرف moazhassan
» هل تعرف ماهى عقوبة الكذب عند النمل؟
2009-08-06, 11:23 am من طرف medo
» فيديو كليب سيطير النوم من عينك
2009-07-28, 12:35 pm من طرف moazhassan
» ملك لسنة واحدة فقط
2009-07-19, 1:08 am من طرف مشجع الزعيم
» مكتبة فديوهات لرائد التنميه البشريه الدكتور/ إبراهيم الفقي
2009-07-15, 1:19 pm من طرف muslema_99
» شعار الامتحانات
2009-04-29, 5:54 pm من طرف shmas_elasel
» ساكتة لسة!!!!!!!!
2009-04-29, 5:51 pm من طرف shmas_elasel
» صالات للجلوس............
2009-04-29, 5:46 pm من طرف shmas_elasel