نصيحة مخلصة

أختي المسلمة: وأنت تعيشين في ظل الإسلام، الدين الكامل الذي أعلى منزلة المرأة، ورفع قيمتها، وأعطاها من الحقوق والواجبات ما لم تحصل عليه امرأة في أي أمة من الأمم ولا زمن من الأزمان، لا بد وأن تعتزي بإسلامك، وتتمسكي بتعاليمه التي هي الطريق إلى سعادتك في دنياك وآخرتك.

وحتى تتمكني من الوصول إلى هذه الهدف السامي، لا بد أن تكون لك دراسة متعمقة في تعاليم هذا الدين، لتكون لديك الصورة الواضحة والاقتناع التام بما أعطاه لك هذا الدين من الحقوق والواجبات. ومن هنا سوف تدركين بأن ما تقوم به النساء المسلمات المتأثرات بثقافة غير إسلامية من دعوة إلى تحرير المرأة وإعطائها ما يسمى بحقوقها إنما هو مجرد اندفاع غير صحيح وغير مدروس لا علاقة له بوضع المرأة في الإسلام.

أختي في الإسلام: لا بد أن تكون لك في ظل هذه الدين شخصيتك المتميزة عن غيرك من النساء غير الملتزمات، فمن خلال التزامك لتعاليم الله وعن طريق سمو أخلاقك تضربين للمرأة في كل مكان أروع الأمثلة في العفة والطهارة، وتقدمين الانطباع الصحيح والصورة المشرقة عما يريده الإسلام للمرأة من خلق رفيع وعرض نظيف وعقل سليم.

أختي في الله: لا تغتري بمظاهر الدنيا وببريقها فتنسين أنها فانية، ولا تنساقي إلى تقاليد وتقاليع أنت في غنى عنها. اعرفي ما ينفعك، وما فيه ضرر عليك وكوني على بصيرة من أمرك، وخذي عبرتك من حياة المرأة التي تنكرت لقيمها وأخلاقها؛ فلا تقلدي أي امرأة لا تربطك معها رابطة عقيدة وخلق. واعرفي دائماً أنكِ كلما كنت ملتزمة بتعاليم الله، فإنكِ على الحق وأن غيرك على الباطل، واصبري عندما تتعرضين لنقد أصحاب النفوس المنحرفة، فالصراع بين الحق والباطل، وبين الخير والشر سيظل قائماً ما بقيت أرض وسماء.

أختي في العقيدة: إن الإسلام رفع من مكانة المرأة وقيمتها، واعتبرها نصف الشعب، بل النصف الذي يؤثر في حياته أبلغ تأثير، فالصورة التي يتلقاها الطفل من أمه يتوقف عليها في كثير من الأحيان مصير شعب واتجاه أمة. فاحرصي أختاه أن تبني الأجيال على قواعد راسخة من الفضائل والأخلاق. ولا تكوني سبباً في انحراف أبنائك عن دين الله، وقدمي للمجتمع جيلاً صالحاً يدرك واجبه نحو الله، ويعرف دوره النافع في المجتمع.