ارجع إلى بستانك

كان يا ما كان يا سعد يا إكرام ما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام.............

قولوا.......... قولوا يلا .........عليه الصلاة والسلام

يحكى أن بعض الملوك التفت وهو أعلى قصره فرأى امرأة على سطح دار وكانت جميله جدا فقال الملك لبعض جواريه : لمن هذه المرأة فقالوا للملك : هذه زوجة غلامك فيروز فنزل الملك وقد شغفها حبا فاستدعى غلامه وقال له :يا فيروز خذ هذا الكتاب وامض به إلى البلد الفلانيه وائتني بالجواب فأخذ الغلام الكتاب وتوجه إلى منزله فوضع الكتاب تحت (المخده) رأسه وجهز نفسه للسفر فلما أصبح ودع أهله وسار طالبا حاجة الملك
ولم يعلم بما دبره الملك ( أتارى الملك كان بيطرؤه )
أما الملك فانه اتجه إلى دار غلامه فقرع الباب قرعا خفيفا فقالت امرأة الغلام : (مين اللي بره؟؟ ) ولكنها نظرت من (العين السحريه ) وقالت : أرى مولانا عندنا اليوم
قال : جئت زائرا ................قالت:أعوذ بالله من هذه الزياره وما أظن فيها خيرا ( لا يا أخويا متشكريييين )
فقال لها : ويحك انى أنا الملك وسيد زوجك وما أظنك عرفتيننى..
فقالت: بل عرفتك يا مولاي ....ولكن سبقك الأوائل في قولهم:
سأترك ماءكم من غير ورد
وذلك لكثرة الوارد فيه
إذا سقط الذباب على طعام
رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء
إذا كان الكلاب ولغن فيه

ثم قالت : أيها الملك أنا زوجة خادمك هل ينظر الملك لزجة الخادم..؟! ( عيب عليك )

( فاتكسف على دمه ).....ورحل ونسى منديله(الحلو) في الدار...
أما الغلام (المحروس جوزها) لما خرج لحاجة سيده وسار تفقد الكتاب فلم يجده معه فتذكر أنه نساه في الدار ............ فقال.........ااااخ دا أنا نسيت الرساله.. لما أرجع أجيبها( لف وارجع تانى)...........فعاد إلى الدار فوجد منديل الملك فطار عقله وعلم أن الملك (نيته مش صافيه )
فسكت ولم يبد كلاما وأخذ الكتاب وسار إلى حاجة الملك وقضاها ثم عاد فأنعم عليه الملك بمائة دينار فمضى إلى السوق واشترى ما يليق بالنساء وهيأ هديه حسنه واتى إلى زوجته فسلم عليها وقال لها : قومي إلى زيارة أهلك ............فقالت له :...ليييييييييه؟! .........فقال لها إن الملك أنعم على وأريد أن تظهري ذلك لأهلك.......فقامت وتوجهت لبيت أبيها .......ففرحوا بها وبما جاءت به معها ...فأقامت عند أهلها شهرا فلم يسأل عنها زوجها ولم يذكرها ...
فأتى إليه أخوها وقال له (إيه يا عم. . فيه إيه؟!) إما أن تخبرنا بسبب غضبك وإما أن تحاكمنا إلى الملك فقال فيروز: إن شئتم الحكم فافعلوا فما تركت لها على حقا ........فطلبوه إلى الحكم...فأتى معهم إلى القاضي وهو إذ ذاك جالسا إلى جوار الملك فقال أخو الزوجة : مولانا قاضى القضاة انى أجرت هذا الغلام بستانا سالم الحيطان ببئر ماء معين عامره وأشجار مثمره فأكل ثمره وهدم حيطانه وأخرب بئره ....فالتفت القاضي إلى الغلام وقال له : ما تقول في ذلك يا فيروز ؟!......فقال : أيها القاضي قد تسلمت البستان وسلمته أحسن مما كان ..فقال القاضي :هل حدث هذا ....فقال نعم ولكن أريد معرفة ما سبب رده ...فقال ما تقول يا فيروز ؟؟ قال : يا مولاي والله ما رددت البستان كراهة فيه وإنما جئت يوما من الأيام فوجدت فيه أثر الأسد ( يعنى الملك) فخفت أن يغتالني الأسد فحرمت دخول البستان إكراما للأسد .......وكان الملك متكئا فاستوى جالسا ...وقال: يا غلام ارجع إلى بستانك آمنا فوالله إن الأسد دخل البستان ولم يؤثر فيه أثرا ولا التمس منه ورقا ولا ثمرا ولا شيئا ولم يلبث فيه غير لحظه يسيره من غير بأس ووالله ما رأى الأسد مثل بستانك ولا أشد احترازا من حيطانه على شجره فرجع الغلام إلى داره ورد إليه زوجته ولم يعلم القاضي ولا غيره بشيء مما حدث

شكرا ضربة شمس

قصة جميلة جدااااااااااااااا

جزاكم الله خيرا على المرور hypotension