حين يتجمد "الزيت".. في العروق..!

على الرسم البياني للكرة الأرضية..
يتنازع سهما الصعود والهبوط.. ما بين أخضر وأحمر..
أخضر.. بلون أحلام الطفولة..
أحمر.. بلون الزيت الذي في البراميل..!


يخترق السهم الأخضر التوقعات محلقاً..
البرميل.. بـ 100 دولار.. نوصله لآخر الدنيا..
يا بلاش..!
بمائة دولار نستقطع أجزاءاً من أراضينا.. تحوي بقايا رفات لأجدادنا.. لنضيء بها مواخير لاسفيجاس..
مادموا يدفعون المائة دولار طبعاً..!
أما من لا يملك..
أو حتى يملك ولا يستطيع الدفع.. فليعش في الظلام..
وبالأدق.. فليمت في الظلام..!


بينما تهبط كثافة الدماء على المستوى العالمي.. الأممي.. العربي.. الإسلامي.. الإنساني.. وحتى اللا إنساني..!
هبوط سريع..
بسرعة صعود "الزيت"..


طبعاً أنا لا أتهم أحداً بالمادية..
ولا أقول أن الـ 100 دولار هي التي حملت البرميل لتلقيه على شواطئ أقصى أقصى نقطة في الأرض..
كل ما في الأمر..
أن هناك من يفعل..
وهناك من يقول..
وهناك من يفكر..
وهناك من لا يفعل.. ولا حتى يقول.. ولا يجرؤ على التفكير..!


حين يريدون ما تحت أراضينا.. يقتلوننا ليستطيعوا إخراجه بسهولة..
وحين يستنفذونه.. يكوموننا في قبور جماعية مكانه.. علنا نتحول إلى بترول لأجيالهم القادمة..!
وعندما تعييهم كثرتنا أمواتاً.. يقطعون الكهرباء.. حتى لا تؤذي جثثنا أنظارهم..!


لم يعد في العروق دماء..
كل ما هنالك زيت..
حرمت منه غزة.. فبقيت "مضيئة"..
حين بقينا وبقي العالم.. في ظلام برميل..!


لا أريد أن أعتذر يا أهل غزة..
فلا معنى لذلك..
أريد أن أقول.. ليت دمائي زيتاً تضيؤون به قناديلكم..

لن نساك يا غزة

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاكم الله خيرا على تلك الكلمات المضيئه


وب هذى الكلمات المضيئه تضىء الضمائر والنفوس المظلمه لتنادى وتقول: لن ننساك يا غزه


لن ننساك يا أقصى