أجرب أكون منافق ...؟!!

أجرب أكون منافق ...؟!!
كل يوم أكتب موضوع أنتقد فيه حال حكامنا العرب وحال بلادنا وأحوال الأمة بأسرها .... كل يوم أجد نفسي معارضاً رغم أنفي ... فالحال يزداد سوء بعد سوء والحريات تتضاءل وتتآكل .. والغد أصبح غامضا في حين أنه واضح وضوح الشمس لكل الأمم والجنسيات علي وجه الأرض .... وبصراحة وعلي بلاطة وأرجو ألا يصدم في الكثير قررت أن أكون منافقا حتي ولو لمدة ساعة ...!! هي وقت كتابة هذا المقال لأحس بما يحس به المنافقون وهم يكتبون ويهللون ويمدحون ويألهون حكامنا والمسئولين في بلادنا وفي أوطاننا .... وربما لسبب آخر.. وهو أن أعطي درس للمنافقين من كتاب أطالعهم في صحفنا أو مسئولين عندما مارسوا النفاق مارسوه بخيابة وبسذاجة ولأثبت لهم أن حتي النفاق هم متخلفين فيه ..!! والسبب الأخير أقدم نفسي للحكام والمسئولين العرب وأقول لهم أنا في الخدمة بس من يدفع أكثر.. عايزين عقد نفاق ..؟؟ .... يلا ... نبدأ .. الموضوع سهل ..فما أسهل الخداع والكذب والنفاق وما أصعب كلمة الحق ..التي عندما سئل الفاروق عمربن الخطاب عما حبب إليه من كل دنياه ..قال (( قول الحق وإن كان مراً ))
نبعد عن المر وخلينا في الذي سيأكلنا الشهد ... !!!؟؟
ما هذا العصر الذي نحياه ... هل رأيتم أحد يحسد نفسه ... أنا ... أحسد نفسي ليل نهار لأنني ولدت وأعيش في هذا العصر الذي يحكمه مليكنا ورئيسنا وتاج رؤوسنا وقلوبنا ...
يا قائدنا ... يا زعيمنا ... أسأل عن الحكمة فأجدها تجلس صاغرة في ديوانك تنصت وتسمع وتتعلم منك ... أي حكمة فخامتك ...؟؟ ... وأي عبقرية جلالتك ؟؟؟
أسأل عن العلم .. فأجده ذليلاً بين يديك يستزيد من بحور علمك ...
أسأل عن الشجاعة ... فأجد الأسود قد تركت الغابة وقد جلست القرفصاء في (الكي جي وان ) عند جلالتك تتعلم مباديء الشجاعة منك ... !!
أسأل عن الكرم ... فأجد الأمة كلها تنعم في خيرك وعزك ....
أسأل عن الصلاح والإيمان فأجد علماء الأمة تتلمس ماء وضوئك للتبرك به ....
يا قائدنا وزعيمنا ... لن أقول كما يقول الدهماء من الناس ..نحن عصافير في قفصك الصدري ... بل سأقول نحن ريشة وأمامنا الكثير لكى نكون عصفورة تحلق في قفص جلالتك ..!!
أوكما يقولون نحن صفحة من كتابك ...لا بل سأقول نحن حرف من كلمة من جملة من صفحة من كتاب من مجلد جلالتك ...
ولن أقول ( شلوت سيادتكم دفعة للأمام ) بل سأقول هو الأمام والتقدم والرفعة ...!!
ولن أقول إن شخبطة إبن سيادتكم رسم لمستقبل البلد ... بل سأقول إن بلادنا لم تتقدم لتصل لهذه الرفعة إلا بشخبطة ( الكمونوص ..الننوس .. يا ختي عليه ) إبن جلالتك ... !!
يا زعيمنا وقائدنا :
أستميحك وأستحلفك أن تدعني أقول :
إن نظرة جلالتك ..شعاع ينير لنا الطريق ....
وغفوة جلالتك.. تأمل وحكمة ...
نوم جلالتك .. هو السكينة والطمأنينه لشعبك ورعيتك ...
وإستيقاظ جلالتك.. نهضة للأمة ...
وإلتفاتة جلالتك.. تفتح مسارات وطرق جديدة لم تكن موجودة من قبل ....
ورجوع إلتفاتة جلالتك ..تطور وفكر جديد لبلادنا ...
خطوة جلالتك ... هي التقدم والإزدهار ...
ورجوع جلالتك خطوة ... هو تعديل للمسار ...
وعطسة جلالتك ... رحمة للغلابة ومحدودي الدخل ...
و(......) جلالتك .... دواء و شفاء لمرضي الوطن ...
و(....) جلالتك ...هي ريح التغيير والإصلاح علي ربوع الوطن ...
وزوجة جلالتك ... هي ماما الوطن ....
وإبن جلالتك .... هوإبن الوطن وزعيم الغد .....
كحة جلالتك ... هو تنبية للغافلين في الوطن ....
بسمة جلالتك... هي اشراقة للوطن و الشمس تستحي منها....
جلوس جلالتك ...هو إستراحة المقاتل في الميدان....
قيام جلالتك.. هو قيام المقاتل بعد ما إستراح ...
غضب جلالتك ... هو يوم أسود لم تطلع له شمس للأمة بأسرها..
بكاء جلالتك ... يحول الوطن كله لمآتم تأخذ فيه العزاء ....
فرح جلالتك ... هو عيدنا الأول قبل العيدين .....
تثاؤب جلالتك ... هو نسمات هواء الربيع تهب علي بلادنا ....
هرش جلالتك.... هو إحتكاك وتبادل الخبرات مع الشعب ....
قبلة جلالتك ... هي العسل المصفي ..هي الشرف الأبدي الذي تجعل من ينالها لا يغسل وجه أبداً حتي لا يمحوا آثارقبلة جلالتك ....
إنحناءة جلالتك ....إستحي منها التواضع فخرج مرغماً من قاموس اللغة العربية ...
طرقعة صوابع جلالتك ...هي أحلي نغمه للوطن ..
مصافحة جلالتك ..هي أمنيتي الأولي والأخيرة في الحياة ....
لقاء جلالتك ... شرف لي ولعائلتي ولمحافظتي بل لا أستطيع أن أكمل دموعي تنهمر ..جلالتك ...
تجشؤ جلالتك ... صحة وعافية للوطن ...
تصريح جلالتك...خطة عمل لقارات الدنيا ولكواكب المشتري وزحل ... ولو هناك حياة في المريخ لنقلوها عن جلالتك ....
خطبة جلالتك ... كل حرف ..بل كل كلمة فيها هي منهج حياة لو سرنا عليه ما شقينا أبداً ....
معتقلين في عهد جلالتك .... قلة مارقة مأجورة خائنة عميلة ولاد ( ....) لا يعرفون كيف يسبحون لجلالتك
عوانس في عهد جلالتك ... يرفضون الزواج ... للتفرغ للإستمتاع بإنجازات جلالتك ...
عاطلين في عهد جلالتك ... أكذوبة فالنظروالإستماع لجلالتك هو أفضل الأعمال
فاسدين في عهد جلالتك ... متعثرين غلابة ..سيتم توفيق أوضاعهم بنا علي تعليمات جلالتك ...
غرقي في عهد جلالتك ... طماعين ... وهل هناك أفضل من الموت في عهد جلالتك جلالتك
فقراء في عهد جلالتك .... أغنياء بإهتمام جلالتك ...
التعليم في عهد جلالتك .... أين جامعات الغرب ليتعلموا من جامعات ونهضة جلالتك ..؟؟
الصحة في عهد جلالتك ... وهل هناك من يمرض وهو يسمع صوت جلالتك ...
الإعلام في عهد جلالتك .... يسبح بحمد جلالتك ....
المعارضة في عهد جلالتك ... ليس لها وجود من هذا الذي يعترض على عظمة جزمة جلالتك ..؟؟
شحاتين في عهد جلالتك ... أغراهم كرم جلالتك فيريدون المزيد من الرفاهية
حزب جلالتك .....هو الأمان ..هو الأمل ... هو الوطن
أم جلالتك .... ندعوا لها كل صباح لأنها حملت في مفخرة الزمان وعجيبة الأيام ..قائدنا ومليكنا ...
أبو جلالتك ....ندعوا له مع أم جلالتك ... لأن نطفته مباركة أحضرت لنا فخر الوطن ...
موت جلالتك ... سامحني يارب ... هو يوم إنتحاري فكيف نعيش من دون جلالتك
وأخيراً ....
أعتقد أنني بدون أن أزايد ... أو أعمل فيها بطل....بعد أن عانيت أشد المعاناة من هذا النفاق الرخيص ... لا أعتقد أنني في يوم ما سأكتب مثل هذا ...لأنه شعور فظيع أن تكتب لتمدح زعيماًعربياً أو مسئولاً في بلادنا وتبرر كل أفعاله وتصرفاته وسكناته ... وأنت لوكنت تحترم نفسك لعرفت أنه من ذوي الإحتياجات .... ولا بلاش ..!! النفاق إللي كتبته خلاني مش عارف أقولها ...!!!!