القيامه رأى العين *الجزء الثانى

احبتى فى الله..نحن مازلنا فى ارض المحشر..وقد امتلآت بكتب العباد..وانقسم الناس الى فريقين لا ثالث لهما..فالفائز من يستلم كتابة بيمينه..فيعلن فرحتة قائلا:"هاؤم أقرأوا كتابية" والخاسر من يستلم كتابة بشماله فيعلن خسارتة بصرخة ندم قائلا:"ياليتنى لم اوت كتابيه"ثم ساد الصمت الرهيب الذى ملآ قلوب العباد وهم يسمعون الملك ينادى: اين" فلان"هلم للعرض على الجبار طار قلبة من الوجل..لم يختلط اسمة بأخر لقد وقع فى قلبة انة المقصود..تغير لونة..عرفتة الملائكة من وسط الناس بخوف ظهر على وجه..تقدموا اليه..اخدوه فى خطوات ثقيله..مرت اللحظات عليه كأنها سنوات وسنوات..والناس ينظرون اليه نظرة اشفاق على حالة الكل يسمع نبضات قلبه وهو يرجف بين الملائكة اخد يتخطى الصفوف ..حاملا كتابة الذى سيقرأه على رب العزة عز وجل..يتذكر المعصية فيندم ويتذكر الطاعة فيشرق فى قلبة امل النجاة بالعفو والغفران.

العرض على الجبار

" واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله " انها اخر أيه نزلت فى كتاب الله
اقد جاء هذا اليوم..صدقت ربى..هكذا كانت نفس "فلان"وهو يدخل على ربه ليس بينه وبينه ترجمان.
لقد تركه الملكان الموكلان به يدخل وحدة على ربه..ليس هناك ملك مقرب لا نبى مرسل.انه وحده تماما
"وكلهم أتيه يوم القيامه فردا"..ارخى الله تعالى سترة الجميل علية..لم يعد احد يرام الان. ولم يعد احد يسمع ما يحدث بينه وبين ربه....

خصائص العرض على الرحمن

1-الدنو من الله
2- الخلوة: ليس معك ملك مقرب ولا نبى مرسل
3- الستر عن اعين الناس
4- تعداد الذنوب ذنبا ذنب
5-العتاب حتى يتصبب العرق من جبينه ويكاد لحم وجهه يسقط حياء من الله
6-العفو والمغفرة
* فى الصحيحين :" ان الله تعالى يدنى المؤمن ويضع عليه كنفه ويستره عن الناس ويقرره بذنوبه فيقول :تعرف ذنب كذا فيقول : نعم يارب حتى اذا قرره بذنوبه وراى فى نفسه انه قد هلك قال : فأنى قد سترتها عليك فى الدنيا وانا اغفرها لك اليوم"