مراحل إدارة الذات والمحركات والأهداف.. المرحله الأولى

1. المرحلة الأولى:
مرحلة (عليكم أنفسكم).. لاحظي تصرفاتك، وراقبي نفسك..

في أغلب الأحيان نؤدي الأشياء دون التفكير فيها! نفعل أو نقول بتسرع دون أن نعي أو نلاحظ ما نفعل أو نقول! ولو فعل أحدهم أو قال مثل ما قلنا أمامنا لأدركنا أنه تسرع واتخذ موقفاً دفاعياً لربما.. لماذا؟ لأننا لا نلاحظ تصرفات أنفسنا وأفعالها كما نلحظ غيرنا وتصرفاته!

نرى فتاة تمشي في وسط الشارع –مثلاً- فنقول لو أنها تسير إلى الجنب قليلاً! ولو أنا –في تلك اللحظة- نظرنا أنفسنا لوجدنا أننا أيضاً نسير وسط الشارع!

نرى فتاة تناقش الأستاذ وتقاطع هذا وذاك وتتحدث بطريقة غير لائقة وتشوش على الجمع فنقول ليتها تسكت! ولو أنا ركزنا مع أنفسنا قليلاً لوجدنا أننا بين حين وآخر نقاطع ونناقش ونشوش! نرى ونرى ونعترض على غيرنا ونحن نأتي ما اعترضنا عليه من الأفعال والأقول بين الحين والآخر! وكل هذا لأننا لم نلاحظ أنفسنا ولم نعي ونراقب تصرفاتها!

هذه المرحلة تحمل الكاميرا وتسلطها عليك أينما ذهبت وتعرضك أمام نفسك أولاً بأول ولحظة بلحظة وتقدمها لك في شرائط فيديو وتطلب منك أن تنظري إلى نفسك وتصرفاتها وتراقبينها دوماً وتخرجي منها قليلاً لترينها على ما هي عليه وكأنك تنظرين إلى فيلم أنت بطلته.. لا تغيب الكاميرا عنك خلال عرضه أبداً.

اصدقي نفسك في هذه المرحلة، وكوني صريحة معها، وآمني أن هناك –من أفعالك وأقوالك وتصرفاتك- ما يستحق التغيير؛ فهذا يوفر عليك خطوات كبيرة في السير نحو الأفضل.. يوفر جهداً ووقتاً ويصنع اقتناعات لا بدّ منها للاسترسال مع المراحل الأخرى لإحداث التغيير.. واعلمي أنّ إدراكك لجهلك هو نجاح محقق وتوجيه سليم نحو المعرفة والتميّز.

يجب أن تعرفي –مثلاً-: أنت خلوقة أم لا؟ أنت محبوبة أم لا؟ أنت تتقدمين مع الأيام أم...؟ هل تسيرين نحو الهدف الذي تريدين أم أنه في جهة وسيرك في جهة معاكسة؟! هل حياتك منظمة؟ هل تديرين وقتك بالشكل اللازم؟ يجب أن تعرفي وتقيمي نفسك لتسيري بعدها إلى المرحلة الأخرى في خطوات واثقة.

ولننظر إلى إشارة القرآن الكريم لملاحظة النفس والإحسان في مراقبتها: "وجاءته إحداهما تمشي على استحياء، على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا" المشية على استحياء والقولة على استحياء! وهل هناك أكثر ملاحظة ومراقبة من أن يرقب الإنسان فعله وقوله ويضبطه كيفما يشاء!

إذن.. الخطوة الأولى على طريق التغيير والإدارة هي أن تدركي الشيء الخاطىء أو السيء أو غير اللائق الذي تفعلينه.. أو لنقل أن تدركي كلّ تصرف لا تحبين أن يكون عادة لك، وكلّ فعل يُلحق بك صفة لا ترغبين بأن تتصفي بها.. وإن كنا نقول للجماعة حين تُشغل بغيرها وتنسى نفسها حتى يضرها من ضلوا دون أن يهمها أنها اهتدت، ولربما انشغلت بغيرها حتى تضل لتنجيَ وتهدي غيرها! متناسية أنها لا تهدي من أحبت ولكن الله يهدي من يشاء! إن كنا نقول للجمع عندها (عليكم أنفسكم) اهتموا بها ولاحظوها لا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم.. نقول لك كأخت عزيزة يهمها شأن المجتمع (عليك نفسك) ونعلم –بالطبع- أنك حريصة أن تكوني أفضل وأفضل ولكنا نقدّم لك مصطلح (عليك نفسك) كمبدأ ومرحلة لا بدّ من خوضها لتكوني أفضل.. ونحن أيضاً كمثلك نتوق إلى الأفضل ونخوض المراحل؛ فاقبليها منا كنصيحة أخوية.. اخترناها لك بعد بحث وتنقيب وتجربة.

ابدأي إذن في ملاحظة سلوكك بشكل واع، تأملي تنفسك وحركاتك و... واتصالك مع الآخرين وتصرفاتك.. راقبي نفسك تحت كلّ الضغوط.

هذه الخطوه تذكرني يمقولتين :

1- لسانكـ لا تذكر به عورة إمرئ ,, فكلكـ عورات وللناس ألسن .

2- أتعيب على الناس وكلكـ معايب .

سبحان الله ,, إحنا ليه بننظر للناس ومش بننظر لأنفسنا ,,, يمكن يكون فينا نفس العيب اللي في الناس ,,

صحيح أول خطوه لإدارة الذات هي أن تنظر لنفسكـ بعين الحقيقه ,, تنظر لأفعالكـ , لأقوالكـ , لسلوككـ ,, لكن ليس هذا فقط ,, لابد أن تبدأ في إصلاح أخطائكـ , وأن تحسن من نفسكـ ,, و لتدركـ أن هذا التحسن لن يأتي فجأه ,, أو مرّه واحده , بل على مراحل , و درجات ,,

أخ خايف عليكـ بجد درس رائع جزاكـ الله خيــرا عليه ,,

تقبل مروري هنــ ,, ــا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزانا واياكم
وربنا ينفع بينا وبيكم ان شاء الله

ما شاء الله موضوع اكثر من رائع
جزيت الجنه
فهذه نعم هى البدايه ان تقتنع بانك مخطأ بعد ملاحظه اخطائك دون ان تظهر مبررات
هذا هو بدايه الطريق