هل سينسحب نواب الوطنى من انتخابات المحليات؟؟؟؟؟؟؟

أعلن الأمين العام للحزب الوطنى صفوت الشريف مؤخراً أن حزبه يقوم بدعم 52 ألف مرشح لإنتخابات المحليات المزمع اجراؤها الشهر القادم ، ومن يقرأ هذا التصريح قد يتصور أن هذا الدعم دعم مادى للإنفاق على الدعاية فى هذه الإنتخابات ، وقد يتصور آخر أنه دعم تثقيفى حتى يعرف مرشح الحزب الوطنى ما هو برنامج الحزب الشريف لهذه الإنتخابات ؟ وهل هو برنامج حزبى من الحزب نفسه أم هو برنامج الرئيس مبارك الإنتخابى سندهم فى كل صغيرة وكبيرة ؟،وقديتصورثالث أنه دعم فنى للمرشح فى كيفية التحرك بين الناس لإقناعهم بمبادىء هذا الحزب الأسطورى الذى لم يرَ التاريخ شبيهاً له ، وماهى طموحات زعمائه وماهى نظرتهم للمستقبل ؟ .
والحقيقة التى لاتخفى على أحد أن دعم الحزب الوطنى لمرشحيه هودعم بوليسى باعتقال المرشحين الآخرين المخالفين له فى الرأى والتوجه، وكذلك منعهم من تقديم أوراق الترشيح بأساليب مخالفة للشرع والقانون ، وباختلاق شروط تعجيزية كشرط دفع المرشح مبلغ ألف جنيه لنظافة الجدران من اعلانات الدعاية ، وكأن العملية الإنتخابية نموذجية ومثالية و ستخلو من التزوير و البلطجة ، وكذلك بارهاب أقارب ومؤيدى المرشحين المعارضين وغالبيتهم من الإخوان المسلمين بانتهاك حرماتهم ومصادرة أموالهم ونشر الأخبار الكاذبة عنهم واختلاق الشائعات حولهم ، هل هذه انتخابات أم انتهاكات و افتراءات ؟ .
وحتى تخدع قيادات الحزب الوطنى كوادرها فقد ابتكرت أساليب جديدة فى هذه الإنتخابات فتصدق أنها تعيش فى جو ديمقراطى يختلف عما ذى قبل ، فكانت ترشيحات الحزب حسب نظام التجمع الإنتخابى داخل الوحدات الحزبية ، وكذلك جمعوا منهم التبرعات للحزب ليصدقوا أن حزبهم لا يعتمد على الحكومة وانما على جيوب أعضائه !!!.
وعند التطبيق على أرض الواقع لم يتغير الحال الى الأحسن بل تغير الى الأسوأ ، فحدثت مشاجرات بين المرشحين للترشيح وصلت للضرب بالسنج والمطاوى - كما حدث فى بور سعيد - وحتى تاريخ فتح باب الترشيح لم يُعلن عن من سيرشحه الحزب وهذا دليل على أن هذا الحزب بامكانياته الهائلة فى موقف ضعف وليس فى موقف قوة ، ثم جاءت الطامة العظمى حينما ظهرت المحسوبية والواسطة فى اختيار المرشحين ، وكذلك عندما أعلنت القيادة الحزبية أن هناك نسبة 30 % من المرشحين سوف تختارهم القيادة ضاربةً عُرض الحائط المبادىء الديمقراطية التى أُعنت فى بداية عملية الترشيحات الداخلية للحزب الحاكم، وليحيا نظام التجمع الإنتخابى ماركة الحزب الوطنى .
حاول الحزب الوطنى استقطاب بعض الشخصيات من ذوى السمعة الطيبة لمحاولة تجميل صورته السيئة ، ولكن هيهات هيهات لأن الواقع الذى يراه الناس يكذب أى صورة مهما حاولوا تجميلها .
واذا كان الأمر كذلك أفلايعلم اخواننا مرشحو الحزب الوطنى لإنتخابات المحليات المزمع اجراؤها الشهرالقادم أن هذا الحزب مكروه وليس له من أنصار فى الشارع المصرى سوى المنتفعين والباحثين عن المصالح الشخصية ؟ .
أولا يعلم هؤلاء أن البحث عن السلطة والشهرة من وراء الحزب الطنى ليس من أخلاق الوطنيين الشرفاء فى هذا الوطن ؟
أولايعلم هؤلاء أنهم بمشاركتهم فى هذه الإنتخابات على قوائم الحزب الطنى فانهم يتعاونون على كبت الحريات وقتل المواهب وتعطيل الطاقات وتدمير مستقبل البلاد ؟
أولا يعلم هؤلاء أنهم مواطنون مصريون يتأثرون بما تتأثر به الجماهير المصرية فرفع الدعم عن السلع الرئيسية وارتفاع الأسعار وانتشار الفساد والرشاوى ؟وأن كل ذلك سوف يكتوى به الجميع دون استثناء
وعليه فانقاذاً للوطن وحرصاً على المستقبل وحفاظاً على أخلاق النبلاء التى لا تقبل الا التنافس الشريف ،فالأجدر بهم أن ينسحبوا من الترشح على قوائم الحزب الوطنى .