المحليات والفكر الأمني لإدارة الدولة!!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المحليات والفكر الأمني لإدارة الدولة!!
في نفق الاستبداد والفساد المظلم دخلت مؤسسة الحكم بجناحيها الحزبي والحكومي وأرادت أن تدخل معها كل مفردات المعادلة السياسية المصرية وفقد النظام عقله بعد ما تأكد من فقدان شعبيته وتآكل شرعيته وتهديد مصالحه الشخصية وبدلاً من أن يتدارك أزمته بإعادة حساباته وتصحيح مساره منح الجهاز الأمني تفويضاً رئاسياً عاماً لإدارة شؤون البلاد على كافة المستويات (السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية حتى الأبحاث العلمية) ووفقاً لهذا التفويض تحولت الدولة بكامل هيئاتها ومؤسساتها ورجالاتها إلى تابع للجهاز الأمني والذي أصبح تقريره هو تأشيرة العبور أو التوقف !
لذا كانت الوظائف العليا وكافة التعاملات والإجراءات والتقارير ذات خلفية أمنية ، و أصبح الكل متهم وفقاً لهذا الفكر! من تكلم فهو محرض ومشاغب ومن سكت فهو مخطط وخائن ومن تظاهر فهو مكدر للأمن والسلم الاجتماعي ! ومن كان إمعة وتابع فهو متعاون ويعمل للصالح العام!
وازدادت الأمور تعقيداً بعدما تحول الجهاز الأمني من مجرد أداة أو عصا غليظة في يد النظام إلى جزء أساسي وفاعل في عقله بل أصبحت القيادة السياسية لا ترى إلا بعين الأمن ولا تقرأ إلا تقاريره – و المعلوم كيف تكتب - فوقعت فريسة لابتزازه بل أصبح ترتيب الأولويات المحلية والإقليمية من مهام واختصاصات هذا الجهاز وأصبحت مشكلة حارس المرمى في نادٍ رياضي أكثر أولوية وإلحاحاً من أزمة رغيف الخبز أو غلاء الأسعار أو المجزرة الصهيونية ضد أهلنا في غزة وأصبح حريص كل الحرص على زيادة الفجوة بين القيادة السياسية وكل ألوان الطيف السياسي بل وكل فئات الأمة للمحافظة على مصالحه الشخصية وامتيازاته المالية والأدبية .
وضع ما شئت من عناوين تبرر القمع مثل الحفاظ على أحكام الدستور والقانون وحفظ الحريات الشخصية والوحدة الوطنية والسيادة والأمن القومي !وسط هذا الركام من الأحداث والممارسات غير القانونية ولا الحقوقية والجو الملبد بغيوم الاستبداد والفكر الأمني لإدارة الدولة قررت النخبة الحاكمة إجراء انتخابات المجالس الشعبية المحلية فاستباح الجهاز الأمني لنفسه كل شئ السجن والاعتقال والمطاردة واقتحام البيوت والاستيلاء على الأموال والممتلكات ومحاربة الناس في أرزاقهم بغلق المحلات والمكتبات وانتهاك الحرمات وإرهاب الأطفال والنساء والشيوخ والعجائز في مناخ استدعى لذهني صور المسلسلات والأفلام الوطنية القديمة حول الصراع بين القلم السياسي الموالي للإنجليز والقصر وبين الوطنيين من طلاب الجامعة ورجال الأحزاب والفدائيين!
وصدرت التعليمات فتجمدت الدماء في عروق الوطن وتعطلت المصالح والمؤسسات فامتنع الشهر العقاري فلا توكيلات لمندوبي المرشحين وتوقفت وحدات البحث الجنائي فلا صحائف للحالة الجنائية وغيرها من الأوراق والمستندات المطلوبة! ثم تجمدت اللجنة المشرفة على الانتخابات فامتنعت عن قبول أوراق الترشح تارة لعدم صدور تعليمات بالاستلام وتارة أخرى لعدم وجود مندوب أمن الدولة!ثم حوصرت مقرات اللجان بجيوش الأمن المركزي وأصبح الوصول إليها من المحال ثم اعتقال المرشحين أثناء تقديم أوراق الترشح وتلفيق تهم حيازة السلاح وخلافة أو حبسهم داخل مديريات الأمن لحين انتهاء وقت التقديم أو إعطائهم مشروبات تدخلهم في نوم عميق ! وبعد هذا المسلسل الدرامي رفضت أقسام الشرطة و النيابات تحرير أو ا ستلام أي محاضر أو بلاغات!!
العجيب والمريب هو حدوث هذه المذابح الدستورية والقانونية تحت سمع وبصر الأحزاب السياسية والقوى الشعبية والرموز الإعلامية وكأن شيئاً لم يكن! حالة من الخرس والصمت توحي بأن هناك شئ دبر بليل!!
عموماً كل هذه الأساليب نفذت في الانتخابات السابقة ونحن في انتظار الجديد، من هنا طرحت الأسئلة لماذا الانتخابات إذاً؟! ولماذا لا يحدث تعديل دستوري- بدعم وفكر أمني - بإلغائها طالما أصيب النظام بعقدة نفسية منها ومن الإخوان؟! ولماذا لا يريح النظام نفسه ويوفر مليارات الجنيهات التي تنفق وتنهب تحت بند الانتخابات؟! وهل سيستمر هذا النوع من الإدارة والحكم طويلاً؟! وهل سنعود للوراء لنصبح بحاجة فعلية للضباط الأحرار- بجد هذه المرة – وهل سيكفى النضال السياسي السلمي لإخراج مصر من تحت وطأة الجهاز الأمني؟! أسئلة كثيرة وخطيرة وضعت في بريدي الإلكتروني احتفظت بالكثير منها لعدم مناسبته النشر
لذا كانت الوظائف العليا وكافة التعاملات والإجراءات والتقارير ذات خلفية أمنية ، و أصبح الكل متهم وفقاً لهذا الفكر! من تكلم فهو محرض ومشاغب ومن سكت فهو مخطط وخائن ومن تظاهر فهو مكدر للأمن والسلم الاجتماعي ! ومن كان إمعة وتابع فهو متعاون ويعمل للصالح العام!
وازدادت الأمور تعقيداً بعدما تحول الجهاز الأمني من مجرد أداة أو عصا غليظة في يد النظام إلى جزء أساسي وفاعل في عقله بل أصبحت القيادة السياسية لا ترى إلا بعين الأمن ولا تقرأ إلا تقاريره – و المعلوم كيف تكتب - فوقعت فريسة لابتزازه بل أصبح ترتيب الأولويات المحلية والإقليمية من مهام واختصاصات هذا الجهاز وأصبحت مشكلة حارس المرمى في نادٍ رياضي أكثر أولوية وإلحاحاً من أزمة رغيف الخبز أو غلاء الأسعار أو المجزرة الصهيونية ضد أهلنا في غزة وأصبح حريص كل الحرص على زيادة الفجوة بين القيادة السياسية وكل ألوان الطيف السياسي بل وكل فئات الأمة للمحافظة على مصالحه الشخصية وامتيازاته المالية والأدبية .
وضع ما شئت من عناوين تبرر القمع مثل الحفاظ على أحكام الدستور والقانون وحفظ الحريات الشخصية والوحدة الوطنية والسيادة والأمن القومي !وسط هذا الركام من الأحداث والممارسات غير القانونية ولا الحقوقية والجو الملبد بغيوم الاستبداد والفكر الأمني لإدارة الدولة قررت النخبة الحاكمة إجراء انتخابات المجالس الشعبية المحلية فاستباح الجهاز الأمني لنفسه كل شئ السجن والاعتقال والمطاردة واقتحام البيوت والاستيلاء على الأموال والممتلكات ومحاربة الناس في أرزاقهم بغلق المحلات والمكتبات وانتهاك الحرمات وإرهاب الأطفال والنساء والشيوخ والعجائز في مناخ استدعى لذهني صور المسلسلات والأفلام الوطنية القديمة حول الصراع بين القلم السياسي الموالي للإنجليز والقصر وبين الوطنيين من طلاب الجامعة ورجال الأحزاب والفدائيين!
وصدرت التعليمات فتجمدت الدماء في عروق الوطن وتعطلت المصالح والمؤسسات فامتنع الشهر العقاري فلا توكيلات لمندوبي المرشحين وتوقفت وحدات البحث الجنائي فلا صحائف للحالة الجنائية وغيرها من الأوراق والمستندات المطلوبة! ثم تجمدت اللجنة المشرفة على الانتخابات فامتنعت عن قبول أوراق الترشح تارة لعدم صدور تعليمات بالاستلام وتارة أخرى لعدم وجود مندوب أمن الدولة!ثم حوصرت مقرات اللجان بجيوش الأمن المركزي وأصبح الوصول إليها من المحال ثم اعتقال المرشحين أثناء تقديم أوراق الترشح وتلفيق تهم حيازة السلاح وخلافة أو حبسهم داخل مديريات الأمن لحين انتهاء وقت التقديم أو إعطائهم مشروبات تدخلهم في نوم عميق ! وبعد هذا المسلسل الدرامي رفضت أقسام الشرطة و النيابات تحرير أو ا ستلام أي محاضر أو بلاغات!!
العجيب والمريب هو حدوث هذه المذابح الدستورية والقانونية تحت سمع وبصر الأحزاب السياسية والقوى الشعبية والرموز الإعلامية وكأن شيئاً لم يكن! حالة من الخرس والصمت توحي بأن هناك شئ دبر بليل!!
عموماً كل هذه الأساليب نفذت في الانتخابات السابقة ونحن في انتظار الجديد، من هنا طرحت الأسئلة لماذا الانتخابات إذاً؟! ولماذا لا يحدث تعديل دستوري- بدعم وفكر أمني - بإلغائها طالما أصيب النظام بعقدة نفسية منها ومن الإخوان؟! ولماذا لا يريح النظام نفسه ويوفر مليارات الجنيهات التي تنفق وتنهب تحت بند الانتخابات؟! وهل سيستمر هذا النوع من الإدارة والحكم طويلاً؟! وهل سنعود للوراء لنصبح بحاجة فعلية للضباط الأحرار- بجد هذه المرة – وهل سيكفى النضال السياسي السلمي لإخراج مصر من تحت وطأة الجهاز الأمني؟! أسئلة كثيرة وخطيرة وضعت في بريدي الإلكتروني احتفظت بالكثير منها لعدم مناسبته النشر
العميد الطيار- يا اهلا وسهلا
- عدد الرسائل : 7
العمر : 36
الهوايه : شجاع اوى
تاريخ التسجيل : 23/02/2008
رد: المحليات والفكر الأمني لإدارة الدولة!!
اسمحوا لى أن أكتب نعى الحرية والديمقراطية إلى حين فى هذا البلد البوليسى الأمن دولجى بعد تكرار المهازل مهزلة ورا مهزلة بدءاُ من انتخابات الرئاسة وتزوير شوية مقاعد فى مجلس الشعب وفضيحة الشورى إلى مهزلة المحليات
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
Eng_metwaly- قربت كتير
- عدد الرسائل : 321
العمر : 35
الهوايه : حاجات كتير
تاريخ التسجيل : 01/08/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2010-11-19, 4:43 pm من طرف مشجع الزعيم
» جورج وعيد الأضحى
2010-11-19, 4:41 pm من طرف مشجع الزعيم
» إنما المؤمنون إخوة
2010-11-19, 4:39 pm من طرف مشجع الزعيم
» ذلك هو الفوز العظيم
2010-11-19, 4:36 pm من طرف مشجع الزعيم
» الكسل لايطعم العسل
2010-11-19, 4:33 pm من طرف مشجع الزعيم
» للاتصال 3000 دقيقه مجانا ولفترة محددة ادخل بسرعه
2009-10-09, 12:58 am من طرف مشجع الزعيم
» قوانين لن يسمح بتجاوزها
2009-10-09, 12:52 am من طرف مشجع الزعيم
» على السادة الاعضاء الدخول هنا فورا
2009-10-09, 12:46 am من طرف مشجع الزعيم
» من نحن
2009-10-06, 6:26 pm من طرف احمد صلاح
» شوفتو اللى حصل
2009-09-30, 9:21 pm من طرف بنت الاسلام
» الان ولفترة غير محدودة احجز مقعدك فى الجنة التذاكركتييير
2009-09-15, 9:51 pm من طرف moazhassan
» صحيت من النوم فجأة
2009-09-15, 9:22 pm من طرف moazhassan
» عايز فلوس على النت وتشترى اللى انت عايزية يبقى والله من هنا
2009-09-15, 9:15 pm من طرف moazhassan
» هل تعرف ماهى عقوبة الكذب عند النمل؟
2009-08-06, 11:23 am من طرف medo
» فيديو كليب سيطير النوم من عينك
2009-07-28, 12:35 pm من طرف moazhassan
» ملك لسنة واحدة فقط
2009-07-19, 1:08 am من طرف مشجع الزعيم
» مكتبة فديوهات لرائد التنميه البشريه الدكتور/ إبراهيم الفقي
2009-07-15, 1:19 pm من طرف muslema_99
» شعار الامتحانات
2009-04-29, 5:54 pm من طرف shmas_elasel
» ساكتة لسة!!!!!!!!
2009-04-29, 5:51 pm من طرف shmas_elasel
» صالات للجلوس............
2009-04-29, 5:46 pm من طرف shmas_elasel